محمد ضيف الله
من بين الأسماء الأربعة التي وردت فيما أسمته جريدة الشروق بـ”فضيحة التجسس” عزيز ك. وعزيز ك ورد أنه كان مستشار الرئيس المرزوقي. ولا يوجد غير عزيز كريشان ينطبق عليه الاسم والصفة.
إلا أني لم أقرأ أي رد فعل صادر منه، ولا هو هدد الصحيفة أو الصحفية برفع قضية، وكأنه لم يقرأ شيئا، أو كأن كل مواطن تونسي اسمه عزيز ولقبه يبدأ بحرف ك. للمعرفة فقط فإن عزيز كريشان كان منظّرا أو لنقل كان من منظّري مجموعة برسبكتيف اليسارية التي أصبحت تسمى في أواسط السبعينات منظمة “العامل التونسي”، وقد صدر له في 1992 كتاب (Le syndrome de Bourguiba).
للتذكير بأنه استقال من منصبه مستشارا للمرزوقي قبل أشهر من انتخابات 2014، وها أن اسمه يعود مرة أخرى لكن في أسوأ حال ومآل، إلا أنه لم ينبس بعد ببنت شفة. لم يعلّق بأي حرف. بودي لو أن سمعته يتكلم، فإن لم يكن من أجله فمن أجل من قرأ له، وكنت معجبا بما كتب.