منطق “عليّ وعلى أعدائي”
نور الدين الغيلوفي
حرصك على الشيء متى افتقر إلى العقل وبعد النظر ونكران الذات يوشك أن يدمره ويدمرك خاصة إذا تلبست الذات بموضوعها..
بعض المشفقين على الدولة باتوا معاول لتدميرها محكومين بمنطق “عليّ وعلى أعدائي”..
وبعض الساسة يبدو ضررهم أكثر من نفعهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..
وبعض النقابيين يشوهون العمل النقابي لدى الكافة ويلوثون صورة اتحاد حشاد وقد حسبوا أن انتخابهم إنما كان تفويضا لهم ليفعلوا بالمنظورين وبالمنظمة ما يشاؤون..
وبعض أنصار المرافق العمومية يسلمونها لقمة سائغة للخواص بغباء أو بوعي…
المدرسة العمومية تتمزق بين قوتين توقعان سقفها فوق الجميع ليحلّ الخراب ويكون أبناؤنا في العراء.. وقتها ستغرق البلاد في الخسران المبين ولن يكون باستطاعة الأغبياء أن يعيدوا الزمن إلى الوراء…
اعتصموا بحبل العقل وتعالوا إلى كلمة سواء يخلُ لكم وجه الوطن ويكن من حضوركم ما ينفع…