كمال الشارني
بدأت أغير رأيي في خصوص توصيف حالة الفشل العضال المزمن لحركة النهضة مع الإعلام، مع أني أتساءل دائما عما يدور في رأس لطفي زيتون في مثل هذه الأوقات.
سابقا، اعتبرت أن علاقة الحركة بالإعلام عرفت أربعة مراحل: عداء متبادل في زمن بن علي، تطبيع واحتواء لبعض أسوأ ما في الساحة في 2012، ارتباك ثم محاولة لي عنق بعد 2014 وصولا إلى التهديد في 2018، في الأثناء: فشل ذريع ليس فقط في التعاطي الايجابي مع الإعلام، بل خصوصا الفشل في تمكين الساحة الإعلامية من إنشاء بدائل مهنية حرفية، والمراهنة على الرديء المتوفر، ثمة شيء معطل تماما في العقلية النهضوية عندما يتعلق الأمر بالإعلام، شيء يشبه “متلازمة ستوكهولم” في حب الضحية للجلاد.
الشيء الوحيد الذي نجحت فيه النهضة في الإعلام، هي قدرة ممثليها على الاستجابة لكل دعوات الحضور الإعلامي حتى لشتمها، وهي أشياء لا تدخل في اختصاصات لطفي زيتون.