م.م… ماكرون… ديبلوماسية الدقلة وزيت الزيتون…

رشدي بوعزيز
شبكة تجسس، ملاذ ضريبي، زيارة ماكرون، سهام بلخوجة، م.م، م.ج، تضخم قياسي بـ6،9%، إنتاج الفسفاط ينزل إلى الربع، إملاءات الإتحاد الأوروبي، ديبلوماسية الدقلة وزيت الزيتون…
كل هذا وغيره لا يقع في بلد آخر أو في المريخ، إنه يقع في تونس ؟؟ وهو لا يقع بأيدي مواطني بلد أو كوكب آخرين، بل بأيدي أبنائه ؟؟ إما تقاعسا وإما خيانة وإما سكوتا عن الباطل.
ماذا لو كانت الأحزاب والمجتمع المدني أقوى بكثير من وضعها الحالي: هل كان الجواسيس وعملاؤهم يرتعون بهذه الطريقة في البلاد ؟ هل كان بلدنا ينعت بالإصبع في مجال شفافية المعاملات المالية ؟ هل كان اقتصادنا بهذا الوهن ليخر الدينار صريعا بهذا الشكل ؟ هل كنا سنركع على هذه الشاكلة للاملاءات الخارجية ؟ هل كنا سنضطر لنمرغ سمعة بلدنا في الوحل ؟
التغيير مرتبط باستفاقة التونسي وبمدى فهمه لهذه الاشكالات وبمدى انخراطه قلبا وقالبا في الشأن العام، وقاعدة التغيير الأزلية تقضي بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وإذا لم يطبق التونسي هذه القاعدة فعليا وعمليا وواقعيا بعقله وقلبه وجوارحه، فالبلد سيغرق بمن فيه. ويوفى الحديث.

Exit mobile version