الجيش العربي السوري يسقط طائرة حربية صهيونية لقد فعلها النظام السوري أخيرا…

نور الدين الغيلوفي
استبشر كثير من الأصدقاء بحادثة إسقاط الطائرة الصهيونية على أيدي دفاعات الجيش السوريّ الجوّية.. كأنّ النظام في سوريا منذ هزيمة 1967 المعدّلَة جينيا لتصبح، بفضل منظومة الدفاع البلاغي العربي الرسمية، نكسة والنكسة أقلّ وقعا، وبعد عشرات الضربات الخرساء التي لا صدى لها في قائمة ردود الفعل السورية، كأنّه قرّر بعد سنوات طويلة وعشرات الضربات أن يردّ الفعل..
وكأنّي بأصدقاء الممانعة تنفّسوا الصعداء ولسان حالهم يقول: “وأخيرا فعلها الجيش العربي السوري وقد أذن له قائد القوّات المسلَّحة السورية البطلة الرفيق القائد البطل بشّار الأسد بن الرفيق الأب القائد حافظ الأسد.. وأخيرا جاء الردّ ليقلب المعادلة قلبا على عقب تنفيذا لوعد قديم (سنعرف متى نردّ وكيف نرد) بعد صراع طويل مع التسويف…
يا سيدي.. أهلا وسهلا ومرحبا..
الناس مفطورة على كره اﻻحتلال والفرح باﻻنتصارات وحتّى توهّمها.. جيش اﻻحتلال ليس أسطوريا كما سوّق العدو وصدّق المهزومون.. وقد تكون الحادثة بداية لمرحلة جديدة باتّجاه تغيير معادلة الصراع.. ولكنّنا أمة ﻻ تصنع التوازنات ﻷننا بلا وزن في المعادلة الدولية وﻻ حتى الإقليمية..
غرفة العمليات (روسيا وإيران وحزب الله والنظام السوري) بقيادة روسيا.. وروسيا هي التي أعطت الضوء الأخضر للجيش السوريّ حتّى يضرب الطائرة نكاية في أمريكا وسلاحها الذي أسقطت به بعض الفصائل طائرة سوخوي الروسية منذ مدّة.. هي “قرصة أذن” فهمها ناتن ياهو فسارع إلى اﻻتصال ببوتين لتهدئة الأوضاع..
جميل أن تسقط طائرة العدو أيا كان مُسْقِطُها.. ولكننا ﻻ نزال حلبة لعراك الكبار.. أرضنا مستباحة لأن شعوبنا مقهورة.. المعادلة لن تتغير بأنظمة عاشرت اﻻحتلال سرا وعلنا وارتبط به وجودها..
ﻻ أستثني أحدا…
معركتنا ضدّ العدوّ الصهيونيّ لم تبدأ بعدُ.. واستمرار النظام السوري المجرم تأجيل لها إلى أمد غير منظور وإن أسقطت دفاعاته الجوّية طائرة حربية صهيونية بعد عمر طويل من التسويف المقيت…