أحمد الغيلوفي
اللهم سلّط الظامين على الظالمين حتى يفضح بعضهم بعضا وتظهر لنا الحقائق:
القصة هي أن رجل أعمال يهودي-فرنسي كان يحتكر في عهد بن على سوق الذهب ويسيطر على السياحة في مهرجان “الغريبه”، حليفه وصديقه كمال لطيف. عندما ساءت علاقة بن علي مع كمال بسبب ليلى أراد تقليم أظافره فسلط “الفيسك” (الضرائب) على صديقه اليهودي.. ثم قايضه: فك الارتباط مع كمال مقابل الاعفاء من الديون.. بعد الثورة رجعا الصديقان للعمل وأصبحا يرسمان سياسة البلاد: هما من خلقا النداء ومحسن ولهما صحافيين ومستشارين وخبراء..
في الأيام الفارطة وقعت حرب حول المواقع: وقع تسمية ثلاثة من أتباع كمال في مواقع حساسة (المطار – الداخلية – الخارجية). رفضهم برهان وعيّن آخرين يتبعون “clan” البلدية (من اراد فهم السياسة في تونس عليه الأخذ في الاعتبار الصراع بين السواحلية والبلدية).. المهم شعل سي كمال وحرّك قضية برهان بسيس (الفساد).. يشعل سي برهان ويعطي ملف فساد ضخم لجريدة الشروق يتعلق بكمال وصديقه وشرائهم لمحسن وكريشان ومعز الجودي (ولد أخت الشاهد) لضرب الشاهد وكمال. لماذا؟ لأن هذا الأخير هو مرشح كمال وفرنسا للرئاسة. وهذا يفسر لنا توقف “حرب الفساد”.
هناك حرب حقيقية حول المواقع.