ذباب المزابل
الأمين البوعزيزي
نشر الصحفي القدير شكري الباصومي بيان النقابة الأساسية لسلك الإخراج بالتلفزة التونسية حول إقالة مدير القناة الثانية على خلفية قطع الإرسال ساعة تلاوة النائب ياسين العياري قسَم المباشرة في مجلس النواب.
تفاعلت معه بالتعليق على جملة تقول: “…حتى تستعيد التلفزة دورها الريادي…”. تساءلت ساخرا: متى كان لها دورا رياديا؛ يفترض القول حتى يكون لها دورا رياديا (إشارة مني كون المؤسسة كانت خاضعة لسطوة التعليمات السلطوية على مدار عقود وفد آن أوان تحررها لتلعب دورا إعلاميا رياديا).
عقّب على تعليقي الدكتور عدنان منصر القيادي في حزب حراك تونس الإرادة (وهو نادرا ما يعلق) بعبارة: “عجبتني عبارة عاشت التلفزة”.
تدخلت سيدة تعقيبا عليه بعد ذكره بالإسم وكتبت ما يلي: “عاشت وستعيش رغم كل وجوه البؤس التي عرفتها تونس منذ ما تسمى الثورة البائسة التي أتت بكل الوجوه القبيحة لهذه البلاد الطيبة والتلفزة مرفق عمومي وقع ويقع استهدافه لتطويعه خدمة لأحزاب نتمنى زوالها من الوجود”.!!!
في البداية اعتقدتُ أنها مجرد رقاصة في جوقة تجمعيات #الله_أحد_بنعلي_ما_كيفو_حد. وجدتْ الفرصة لتتقيأ بُرازها البنفسجي تعبيرا عن حقد الأزلام الذين تركهم ربهم في العراء…
كتبت إسمها في مغارة الشيخ غوغل ولد علي بابا الإلكترونية ويا لهول المفاجأة: إنها كاتب عام نقابة مُخرجي التلفزة العمومية !!!
هذه عباراتها: وجوه البؤس؛ ما تسمى الثورة البائسة؛ الوجوه القبيحة؛ أحزاب نتمنى زوالها من الوجود.
آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه:
• الآن فهمنا سر خراب مؤسسة يمولها التونسيون بمئات المليارات. وتشغل 1200 موظف. وتعجز عن إنتاج برنامج وحيد أو مسلسل سنوي يحظى باحترام التونسيين.
• أما عن “وجوه البؤس القبيحة” فهم من خيرة أطباء وأساتذة الجامعات التونسية. ربما ذنبهم أنهم لا يعوّلون على البوتوكس كما تفعل الدمى البلهاء التي لا تجيد غير النباح لصانع جريمة سبعة نوفمبر الشريد.
• أما “الثورة البائسة” فقد كشفت للتونسيين أن العبيد يعشقون وضع العبودية والذل ويخافون الحرية.
• أما الأحزاب التي تتمنين زوالها؛ بفضلها فقط أتيحت لك فرصة الكف عن النباح؛ لكنك تحنّين.
• ذباب المزابل النوفمبرية يلوث المشهد السمعي البصري.
• خطيئة إتحاد الخدامة أنه آوى ذباب الشُّعب المهنية الحقيرة.
وسحقا لمن يبلع لسانه في مواجهة القبح التجمعي.
✍الأمين.