محمد بن رجب
على هامش تصريحات التافهين المطبّعين في تونس
نعم يا من أغضبك رفضي الكلي لإسرائيل والصهيونية ونعتني بالمستبد في الرأي.. وقمع حرية من يطبع مع إسرائيل من بعض الفنانين التافهين والمثقفين من بائعي الضمير بأموال تحت الطاولة في البداية إلى أن فرشوا الأرض فمشوا عليها معلنين صداقتهم بإسرائيل.
واحد جد تافه.. ورخيص قال..
«أنا لست فلسطينيا حتى أرفض إسرائيل..»
وأقول له :
أنا في قضية فلسطين لست مستبدا بل ديكتاتور ولا أقبل بوجود إسرائيل إلا إذا قامت الدولة الفلسطينية بكامل مقومات الدولة على أرضها.. ولا أتعامل بالموضوعية التي تفرضها أمريكا مع بائعي الوطن العربي أرضا وفكرا وتاريخا… تقولون نحن لا نقوى على شيئ.. وعلينا بالقبول بقرارات الإستسلام والهزيمة ومفاوضات العار… يا للعار..
وببساطة أردّ كما يردّ أي فلسطيني حرّ وأبيّ.. لا كما يرد المهزوم بالولادة والمهزوم بالخيانة ذاك الذي يأكل في إسطبل إسرائيل.. ويقبض نقود البترول السوداء..
أقول:
لن أقبل بإسرائيل وبوكلائها العرب من سياسيبن ومثقفين وفنانين فقدوا الضمير ولا يرون غير الشيكل والدولار… وأعرف أننا مهزومون… ليس مشكلا أن نكون مهزومين وسيأتي يوم الانتصار ولو بعد قرن آخر من الهزائم… ولن أركع ولو قتّلونا الواحد بعد الآخر وآخرنا يبقى حيا.. ويعلن الانتصار.
كنا نرفض إسرائيل فقال ضعاف النفوس وأهل الاستسلام:
“لا بدّ من حلول… لا بد من الاعتراف بإسرائيل. فالقومية خطأ وعبد الناصر خطأ والبعث خطأ.. والرجولة خطأ.. والقيم خطأ وتاريخ أمتنا خطأ ولا بد من إسرائيل والأمريكان…
طيب ها أنتم اعترفتم بإسرائيل.. وها أنكم تفاوضتم معها وها أنكم أصبحتم جواري للأمريكان…
ماذا حدث ،.؟!
هل هناك حل إلى حد الآن
هل قبلت إسرائيل بالدولة الفلسطينية…
هل انتهت من القتل والتجويع والملاحقات وبناء المستوطنات.. وسرقة التراث..
وأخيرا ولا آخرا ها أن الأمريكان يعلنون القدس عاصمة لإسرائيل هدية منها بعد أن عبر العرب عن رغبتهم في إنهاء فلسطين ليحكموا في راحة تامة.
أمريكا ترامب تعرف أنكم مجرد «شلايك»… وأفتقدتم للرجولة وعلمتم أبناءنا الهزيمة وعلمتم أبناءنا أن إسرائيل قوية ونحن مجرد أرقام في عالم ليس لنا… أو أن الدنيا هي للأقوياء… فقط…
ها أنكم بعتم كل شيئ فهل تقدمتم على درب استرجاع الأرض السليبة… وهل تم رسميا إعلان دولة فلسطين ذات سيادة.. ومستقلة عن الصهيونية وإسرائيل…
أليس الأفضل أن نبقى مرفوعي الرأس ولو اخذوا كل شيء.. فالتاريخ ليس في صالحهم وسيعود كل شيء في الوقت الذي يصبح فيه كل شيئ ممكن… وهذا ليس مستحيلا المهم أن لا ننظر إلى جيوبنا الآن..
أنا حالم… ربما…؟!
فليكن الحلم…
ولكن أن أموت رافع الرأس واقفا كالنخلة أفضل لي وللشعوب العربية… مادامت النتيحة واحدة مع إسرائيل فلا حل إلا برفضها..
وبالرفض تركع إسرائيل.. وتذكّروا دوما أن أطفال فلسطين زمن انتفاضتهم جعلوا إسرائيل تطالب بإيقاف الإنتفاظة والدخول في مفاوضات نعم هذا حدث.. وإن كانت قد قتلت زعماء الإنتفاضة من كبار القيادات.. وكانوا في تونس.. وقتل إثنان منهم واحد في المنار والآخر في سبدي بوسعيد…
لكن إسرائيل لم تفلح مع الأطفال الثوار في الشوارع وأصبحت محجوجة أمام العالم كله.. ولا تقدر أن تقتل المزيد من الأطفال والإنسانية تتفرج عليهم…
وكل ما كسبته منظمة التحرير الفلسطينية لم يكن بمفاوضات العار مع الراحل السادات بل بتقهقر القوة الصهيونية أمام الأطفال…
أنا أرفض إسرائيل وإن لم أكن فلسطينيا
