حديث في المُخبِر المحلي (القوّاد)
الأمين البوعزيزي
عام 2013 رأينا (نسوية يسارية/مرشحة الجبهة الشعبية في فرنسا) مباشرة على هواء فضائية فرانسا 24 تحرض السلط الفرنسية على “التدخل في تونس (كما صنعت في مالي) لتحرير تونس من الخوانجية”!!!
وهذي الأيام رأينا نسوية يمينية (رقاصة وتجمعية مناشدة) تتوعد تجار حاضرة تونس المحيطين بجامع الزيتونة بالقتل؛ فقط لأنهم لم يهتفوا “تحيا فرنسا”!!!
أين العطب في هؤلاء؟؟؟
غيبة الوطنية!!!
لا؛ هذه تهمة فاشية شبيحية وسلاح قتلة شعوبهم.
أُمّال إيه؟؟؟
لما احتل الإنجليز الهند كان شعارهم “تحرير النساء من عبودية الـ “ساتي” (طقس بموجبه تحرق المرأة مع زوجها المتوفي). والحصيلة نهب الهند وتخريب نسيجها المجتمعي (إشعال طائفية مدمرة). وتعاظم معاناة النساء!!!
المفكرة الهندية Gayatry Spivak فيلسوفة نسوية معاصرة؛ أعلنت عصيانا معرفيا في مواجهة ما أسمته عنفا ابستيمولوجيا غربيا؛ مجترحة نهجا في النقد المزدوج المقاوم للهيمنة الذكورية المحلية والهيمنة الكولونيالية الغازية…
المشكل يا سادة يا مادة؛ هو العقل المحتل… ينتج نخبة من المخبرين المحليين المحرضين على شعوبهم. وهو أخطر أنواع التبعية وأدواتها…
التحرر المعرفي؛ وتصفية استعمار العقول والمخاييل والجماليات هو المدخل الرئيس لكل معارك التحرر وتقرير المصير.
المخبر المحلي/ المعرفة التابعة.
النسوية البيضاء؛ يساريات كن أم يمينيات؛ لسن حرائر تونس؛ وكذا الأصوليات…
أين أصوات النساء المواطنات المقاومات؛ لردع المنحرفات القوّادات؟؟؟
✍الأمين.