يفترض أن لا ينام أحد قبل أن نعرف
كمال الشارني
قال الضابط السامي السابق في أمن المطار عبد الكريم العبيدي: “عرض علي التخابر مع جهات أجنبية لاستهداف حياة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مقابل مبلغ مالي”، وهذا جزء من فسيفساء الاغتيالات والعنف المقصود في البلد، وعليه، يفترض أخلاقيا ودستوريا وقانونيا أن لا ينام أحد قبل أن نعرف: من هي الجهات الأجنبية ؟ من عرض عليه ذلك ومن توسط وما هي طرق التنفيذ، وأساسا من المستفيد.
يفترض أيضا أن يرتمي نواب الجبهة الشعبية في رقبة الحكومة لكي يقول لنا السيد وزير العدل بصفته رئيس النيابة العمومية المسؤولة دستوريا وقانونيا عن الحق العام، عن مآل هذه المعلومات الخطيرة، وأن يقدم لنا السيد وزير الداخلية توضيحا مفصلا عن موقف وزارته من هذا الكلام الخطير: إما أن يكون قائله مخطئا أو عاجزا عن إثباته، وعليه تحمل مسؤولية ذلك، وإما أن يكون صادقا وهنا الطامة الكبرى، إذ سيكون من العبث أن نسأل عمن قتل أو توسط أو ساعد في قتل شكري بالعيد أو محمد البراهمي.