الأمين البوعزيزي
المتنفذات في لجنة الحريات والمساواة يقترحن المساواة في إسناد اللقب العائلي للأبناء؛ للأم والأب على حد السواء
مؤخرا قرأت خبر إصرار “رجل” (في أروبا) يصر على مرافقة إبنيه كلما ظهر صحبة خطيبه الجديد. وذكر أن ولديه يسألانه: لماذا نحن لدينا أبوين؟
طيب لنعد لنسوياتنا الديمووووقراطيات جداااا اللائي يفاخرن بإلحاق لقب أزواجهن لأسمائهن
يؤكد علماء الأنثرولوجيا أن نظام الأسرة الذكورية نظام حديث جدا جدا في عمره مقارنة بما ساد من قرون طويلة جدا كان نظام الأسرة أموميا… ولم يظهر شكل الأسرة النووية بعد ولا حتى نظام الأسرة ذات الزوج الواحد والزوجات المتعددات…
قبل ذلك بقرون طويلة تقدر بعشرات آلاف السنين كانت المرأة آلهة تعبد وتقام لها التماثيل… وكان الطفل ينسب إلى أمه بحكم تعدد الأزواج… حدث لاحقا انقلاب ذكوري أستعبدت فيه النساء وأطيح بسيادة الزمن الأمومي!!!
علاش؟؟؟
• الماركسية تقول ظهور الملكية الخاصة وما رافقها من حروب وسبي وتطور أدوات الإنتاج وما رافقها من إستغلال استوجب الاستعباد… فكانت النساء أبرز الضحايا… ومازلن…
• دراسات نسوية أخرى حديثة؛ تعمق تفسير سبب الانقلاب على النظام الأمومي. وتقول كانت السيادة للمرأة حد عبادتها؛ ساعة كان الإعتقاد أنها واهبة الحياة (الولادة). ومنذ إكتشف الرجل دور الـ phallus في عملية اخصاب المرأة انقلب الرجل على المرأة وأطاح بالزمن الأمومي… وهاهو الزمن الذكوري ممتد مذاك… (الذكوري في علاقة بالعضو الذكري)!!!
بعض نسوياتنا اليوم؛ يتنطعن في تنكر جاهل لشروط تغيير الواقع… فالتغيير فرض وسنة كونية… لكن العودة للزمن الأمومي يبدو أنه يفلت في عرفهن من الوصم الماضوي السلفي الظلامي
لكن دعنا نسايرهن لحد باب الدار:
فرض الزمن الأمومي من جديد يشترط أولا وأخيرا الإطاحة بالواقع المادي الذي أفرز النظام الذكوري عوضا عن التنطع المراهق… أم تراهن نسين دروس المادية الجدلية والتاريخية وعلاقة البنى ببعضها (لتقلب الكسكاس يتوجب عليك قلب البرمة أولا
وحتى ذلك الحين ستظل هذه المطالب مجرد ترف نسونجي هدفه استفزاز لذكورة مذلولة مهدورة يدفعها أكثر نحو التمركز الذكوري. فالنسوية البيضاء مجرد عصاب هووي ينخرط في الإجهاز على معارك التحرر من هيمنة الحاضر والماضي معا !!!
وساعتها لن يحتج الذكور؛ إذ تكفل حدث القيامة بقلب نظام الحياة البشرية جذريا وتم تجريد الذكور من شروط وأدوات الهيمنة والاحتجاج