السبت 7 يونيو 2025
عبد القادر الونيسي
عبد القادر الونيسي

حارسات بوابات الوطن

عبد القادر الونيسي
نزلت بنا الطائرة البارحة بمطار تونس قرطاج على الساعة التاسعة والنصف صباحا.
توجهنا نحو شبابيك مراقبة الجوازات. جميع الشبابيك (تقريبا عشرة) تحت إشراف نسائي. بينهن من ترتدي الحجاب.
جاء دوري تقدمت نحن إحداهن. بعد التحية سألتها: عاملين بالعاني على الإمارات.
تبسمت وقالت: نحن فداء لهذا الوطن ولا تهمنا مذمة الناقص وجميع من تراهن يحملن شارة ضابط.
مازحتها قائلا: هل بالإمكان إلتقاط صورة جماعية للضابطات وإرسالها إلى محمد بن زايد.
أجابت: ميثاق الشرف لا يسمح بإلتقاط صور للأمنيين ثم ابتسمت وسلمت لي الجواز مختوما.
في طريقي للخروج نظرت إلى شباك الضابطة المتححبة حمدت الله على ثورة أكرمت إمرأة كانت تمنع من الدراسة والشغل والتداوي بل حتى المشي في الأسواق.
غادرت المكان أحمل إحساسا بفخر الإنتماء لوطن يحرس بواباته الأولى نساؤه قبل رجاله.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد القادر الونيسي

أستشعر نهاية الكابوس

عبد القادر الونيسي النظام القائم قام بإنقلابه بمساعدة أطراف عربية وأجنبية معلومة للقاصي وللداني. مجموعة …

عبد القادر الونيسي

الوفاق المغشوش

عبد القادر الونيسي ملاحظات عابرة : أولا : ساءني تعليق أحد الذين أحترمهم “الكلهم كيف …

اترك تعليق