رشدي بوعزيز
يوم 14 جانفي 2011 يوم عظيم، سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ. يوم كسر فيه الشعب هاجس الخوف الذي سكنه طيلة 23 سنة ومسك فيه مصيره بيده، ولكن سذاجته السياسية والفكرية والجغراسياسية، جعلته يتوهم الإنتصار ويعود إلى بيته فرحا مسرورا، ويضع مصيره في أيادي أحزاب متعاقبة أثبتت جميعها فشلها في تحقيق انتظاراته أمام خبث ولؤم أعداء الثورة من الداخل والخارج.
ونحن نحتفل بالذكرى السابعة للثورة، لا بد وأن يعيد الشعب حساباته ويمسك مصيره بيده، وأول خطوة تاريخية ومهمة في هذا الإتجاه هو العمل على إنجاح الإنتخابات البلدية القادمة، إما بالترشح في قائمات فيها كفاءات نظيفة وإما بانتخاب ممثلين بلديين وجهويين قادرين على تقديم الإضافة للجهات.
ولا يفوتني في ختام هذه التدوينة أن أذكر سببا رئيسيا في ترنح المسار الإنتقالي وهو غياب إعلام ثوري يخدم أهداف البلاد والثورة، وما سيطرة الفهري وبن غربية على المشهد الإعلامي قبل 14 جانفي وبعده إلا أكبر دليل على أهمية إعلام بديل، يطرح القضايا الرئيسية والحقيقية في البلاد ويفضح الفاسدين والمفسدين ويعطي الأمل للتونسيين.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.