الأمين البوعزيزي
في غمرة غضب التونسيين على وقاحة سفير فرانسا الذي يتصرف كمقيم عام (ولا عجب في ذلك ومقر سفارته هو نفسه مقر المقيم العام زمن الإحتلال العسكري المباشر!!!). تطل علينا إحدى إطارات السفارة بتدوينة على صفحتها الفايسبوكية تغمز تشوّفا لكولونيل يتحرك من غرفة العمليات لاحتواء أو سحل المقاومة الإجتماعية التي تعصف بحكومة الـ FMI هذه الأيام !!!
طبعا هي مطمئنة كونها لا تنطق فقط بلسان حكومتها أو بلسان ما يسمى مصلحة فرانسا؛ بل تنطق وتترجم أشواق اللوبي الفرنكوفيلي في تونس (وزراء وأكاديميين ومثليين وسنمائيين وأقلياتيين وعلمانجيين ورجال عمايل وشركات حزبية ووو).
لست معنيا بمخاطبتها؛ لكني معني بتعبئة شعبي المستباح:
• فرانسا أسوأ نموذج كولونيالي: إبادة بشرية وثقافية.
• فرانسا أسوأ نموذج علماني: تبشير مخاتل وحرب صليبية على الإسلام. والكنائس الشرقية.
• فرانسا أسوأ نموذج في تدبير الناسوت: الدولة الأمة في أجلى مظاهر الشوفينية في إسكات التنوع داخلها وخارج أسوار المتربول.
• فرانسا أشد أعداء ثورة الشعب يريد. ليس فقط لأنها سلحت بنعلي حتى يوم أربعطعش جانفي؛ وليس فقط لأنها جندت الدواعش لاغتيال الثورة التونسية، وليس فقط لأنها الوحيدة التي عرفت حكومات الترويكا بالحكومات الإسلامية في غمز تحريضي..
• فرانسا معنية فقط بنشر قيمها التبشيرية الشوفينية الكولونيالية. شعارها: #نشر_قيمنا_يحمي_أمننا، لذلك هي مرعوبة من الديمقراطية!!!
ما دواء الفم الأبخر كان السواك الحار؛
———– لردع فرنسا الكولونيالية واذلالها؛ يتوجب خيار وطني سيادي يستقوي بمشروع مواطني إجتماعي مسلح بثقافة وطنية مجاهدة تستحضر نموذج صلاح الدين الذي أدّب الفرنجة أجداد الفرنسيين… وساعتها مرحبا بالأخوة البشرية على قاعدة لتعارفوا ?.
✍الأمين.