مالا قلتو “نعل بو الثورة” !!!
الأمين البوعزيزي
أطلق البارحة بعض شباب 17 ديسمبر؛ حملة #تونس_بعد_الثورة_خير….
فجوبهوا بحملة غمز ولمز يصب خراجها في جراب الأزلام!!!
جرد حساب:
• لنبدأ بك أنت حضرة الأكاديمي الذي يهرف بما لا يعرف:
قبل أن يحل “هنري ليفي وأعوان السي آي إي بمدينة سيدي بوزيد لتجنيد محمد البوعزيزي ودفعه لبدء المؤامرة التي تولت قناة الجزيرة الخنزيرة تغطية الفوضى الخلاقة” ماذا كان حالك؟
باستثناء عمداء الجامعات الكبرى الذين ينتخبهم زملاؤهم كان مئات مديري المؤسسات الجامعية يعينهم التجمع صاحب شعار نريد ولاءات لا كفاءات… وهاهم اليوم منتخبون جميعهم!!!
• أنت حضرة الإعلامي: كان 99 بالمئة منكم يمضون على مناشير يدبّجها البوليس السياسي وتنشرونها ممهورة باسمائكم!!!
• أنت حضرة الناشط الجمعياتي؛ كان نشاطك أغلبه مناشدات وتمييع للمعنى مقابل الصمت على بلعك السلتيا المدعمة في بارات إبداع العهر!!!
• أنت حضرة القومجي الشبيح واليسارجي المتأيرن؛ كنت ممنوعا من حق التنظم السياسي مندسا كالجرذ في إتحاد الشغل؛ ها أنت اليوم تنعم بعشرات الأحزاب وحق الثرثرة تحت قباب البرلمان!!!
• أنت حضرة العامل؛ كان عشرات الآلاف منكم عبيدا للمناولة الرخيصة وها أنت اليوم مترسّم وتنعم بحق الكسل النقابي!!!
• وأنت حضرة البوليس؛ كنت عبدا مرعوبا وها أنت اليوم تنعم بمرتب مضاعف وتنعم بحق التنظم النقابي وحق التظاهر والاعتصام ورفع الديغاج في وجه رؤسائك!!!
• وأنت حضرة المدون الفايسبوكي كان 99 بالمئة منكم يعتمدون أسماء وهمية ويقتصر نشاطهم على أخبار الكرة والراقصات؛ وحتى مواقع البورنو كنتم ترهبون ارتيادها؛
ها أنتم اليوم تتقيؤون كل عقدكم وتنزعون القداسة عن الجميع!!!
• وأنت حضرة الموظف الاستهلاكي البائس؛ كنت تخاف ظل مرؤوسك في العمل؛ وكنت تكتب التقارير في القلة النقابية المناضلة؛ ها أنت اليوم نقابيا تحكم بأحكامك وتبرّك الإدارات بلا رقيب ولا حسيب!!!
• وأنت حضرة التجمعي الوضيع؛ كنت محروما حتى من حق الهتاف لربك بنعلي؛ يستجلبونكم كالغنم للتصفيق عن بعد ويتركونكم في الشوارع إثر انتهاء مواكب التكاذب؛ ها أنت اليوم تنعم بحق تأسيس عشرات الأحزاب!!!
•• نعم تونس اليوم تكتوي بنار الفوضى الإقتصادية!!!
زعمة لو كان بنعلي مازال يحكم الأسعار راهي منخفضة؟؟!!
ما سر الغلاء والفوضى الإقتصادية في الدول التي لم تشهد ثورات؟؟!!
•• نعم الثورة في تونس تحقق إنتصارات كل يوم… نحن هذه الأيام نحيي ذكرى مرور سبع سنوات على الإطاحة بـ 7 نوفمبر… ستقولون: ما الذي تغير؟؟؟
• لقد أطاحت الثورة بنظام سياسي مشوه: نظام لا هو برأسمالية الدولة كما زمن بورقيبة ولا هو الدولة الرأسمالية كما فرضت أمريكا الظافرة في نهايات ثمانينات القرن الماضي.
• أطاحت الثورة بنظام كلبتوقراطي (دولة اللصوص البوليسية) وأصبحت تونس دولة رأسمالية تابعة مكتملة الملامح اقتصادا وسياسة: حريات حد الفوضى وفوضى إقتصادية “دعه يعمل دعه يمر”…
• أزمات تونس اليوم هي أزمات الدولة الرأسمالية أينما وجدت…
• لماذا لم ينتصر خيار الدولة الإجتماعية الديموقراطية السيادية الذي تضمنه الشعار الديسمبري المؤسس؛ “التشغيل استحقاق يا عصابة السراق”؟!
• ساعة تفيىء الأسراب الأيديولوجية الجانحة إلى مشترك وطني قوامه المشروع المواطني الإجتماعي السيادي كلمة سواء بين الفرقاء؛ سيتحقق المضمون الثوري المعطل…
•• من لم يعتصم ويقطع الطريق في وجه هذا البلد!!!
•• مالا قلتو نعل بو الثورة!!!!
•• نعل بوكم انتم………….?.
#مكملين حتى إنتصار دولة المواطنين…
#بعد_الثورة_خير…
✍الأمين.