محمد ضيف الله
صورة ياسين..
ما يُعدّ لياسين العياري للحيلولة دون دخوله تحت قبة البرلمان، فضيحة وإلا فما معنى أن تلفق ضده قضايا الآن؟ أقول تُلفّق لأن الأمر لو كان عاديا لكانت رُفعت ضده قبل الانتخابات وليس بعد أن خرجت النتائج ورفضت المحكمة الإدارية الطعون. نعم إنها فضيحة غير مسبوقة في التاريخ، ولم يحدث مثلها في بلد يدعي أو يقول إنه ديمقراطي أو في طريق الديمقراطية. لا تقولوا حدث أن اعتقل نواب فلسطينيون من قبل إسرائيل ولا مصريون بعد الانقلاب.
إن ما يتهدد ياسين العياري رسالة إلى الناخبين في كل استحقاق قادم بأن الحاكمين إن لم يمارسوا تزييف النتائج، فإنهم يلجؤون إلى كل الوسائل للسطو على صناديق الانتخاب، وإسكات المعارضين. وهذا معناه أنه لم تعد لهم شرعية ديمقراطية، ولم تعد الديمقراطية تصلح غطاء لهم فنصدقهم، وإن رفعوها شعارا فهو الدليل على أنهم يكذبون.
إن لم يكن يهم تجمع نداء تونس الفضيحة، وهي فضيحة إضافية وقد رأينا بعضها يفوح من وبين صفوفه بين الفينة والأخرى. فلا عذر لبقية الأحزاب الأخرى، أقصد الأحزاب جميعها بدون استثناء يُذكر، هذه الأحزاب لا عذر لها إن صمتت، بمعنى لا عذر لمن يحتل موقع الشيطان الأخرس.
كذلك النواب إن صمتوا فلا عذر لهم، ولا يمكنهم تبرير الخرس إن التزموه.
ما الذي يزعجهم في صورة ياسين؟ كونه شابا؟ هذا هو المستقبل،، الله غالب فالمستقبل للشباب. ولن يرحم التاريخ الصامتين. إنه امتحان للديمقراطية، وستصبح صورة ياسين عنوانا.