محمد ضيف الله
في بلد حيث المشاعر القومية مرتفعة، كما هو الحال في إيران، فإن تعليق ترامب على المظاهرات الشعبية الإيرانية يعتبر خدمة للنظام الإيراني. فوق ذلك فإن ترامب هو آخر من يمكنه التحدث عن حقوق الإنسان، وهو الذي دعم العدوان الصهيوني على حساب الفلسطينيين. وهو الذي يدعم أنظمة عربية لا اعتبار لديها لحقوق الإنسان.
بالعودة إلى المظاهرات فقد قام بها المستضعفون الذين كانوا وقود الثورة الإيرانية، وإحدى مفرداتها. وها هم بعد أربعين سنة من الحكم الذين أوصلتهم الثورة إلى الحكم، يعودون مرة أخرى إلى الشوارع، ضد غلاء المعيشة والتضخم وتدني مستوى المعيشة وانتشار البطالة، في بلد يحتل المرتبة الرابعة ضمن منتجي ومصدري البترول.