تدوينات تونسية
عام يطوى وعمل يبقى
لتكن لنا مع نهاية العام وقفة تأمل، إذ معها انطواء عام من عمر الإنسان، وكلما انتهى عام واقبل عام تجدنا غافلين لاهين، وهذه الدنيا ما الإنسان فيها إلا كراكب استظل تحت شجرة.
الإنسان في هذه الدنيا كثيرة آماله يشغل نفسه بالليل والنهار من اجلها وتلهيه الدنيا بزينتها وبهجتها لأمل ينتظره أو عمل يدركه.. إنها آمال..
أحبتي لا تجعلوا أملكم البقاء في الدنيا، بل كونوا فيها كالغرباء أو عابري السبيل ومن أراد أن يكون اسعد الناس وأحسنهم، فليغتنم كل حياته وأيامه ولياليه في حسن العمل الذي يرضي الله تعالى “وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ”