الإثنين 9 يونيو 2025
رابح العيادي
رابح العيادي

عندما قال أردوغان: نحب حاجة نبدل بها الجو

رابح العيادي

في يوم من الأيام كان أردوغان جالساً في شرفة قصره يحتسي كأس شاي مع القلوب البيضاء التركية فدخل عليه رئيس المخابرات مسلماً فقال له أردوغان: “شنوة ها القلق… أنا فديت، نحب حاجة نبدل بها الجو”.

أردوغان
أردوغان

فكمبص (فكر بخبث) رئيس المخابرات قليلا ثم قال: “لقد وجدتها سنقوم بإنتاج فيلم أكشن تكون أنت بطله. يتمثل في محاولة إنقلاب مزيفة تقوم أنت بإفشالها”.
لمعت عينا وأردوغان وقال بلهجة تركية بلدية: “فكرة رائعة… وسأستغل الفيلم لتصفية المعارضين”.

وفي اليوم المحدد تحرك الاف الجنود.. عفوا الممثلين وهجموا على مقرات السيادة مستعملين أسلحة بلجيكية مزيفة وتظاهروا بالإنقلاب على وأردوغان.
عندها حان الوقت ليتدخل البطل ويتصل بهاند فارتي الصحفية التركية المعارضة والتي قامت ببث نداء وأردوغان لمئات الألاف من الممثلين الأتراك الذين نزلوا إلى الشارع ووقفوا أمام الدبابات البلجيكية البلاستيكية وتظاهر أكثر من مئتي ممثل بأنهم قتلوا وأمام زحف مئات الممثلين في الشوارع وعلى المقرات السيادية تظاهر بقية الممثلين بالإستسلام وفشل الإنقلاب.

وفي الغد كان أردوغان سعيداً بنجاح الفيلم فدخل عليه رئيس المخابرات بوجه قلق قائلا: “لقد كان الفيلم محكماً ورائعا لكن يبدو أن النخبة التقدمية في تونس شلقت بنا نفلمو”.
فخاف أردوغان وقال بالتركية: “ربي يستر”.

فيلم من إنتاج وتوزيع واستهلاك النخبة التونسية الحداثية الديمقراطية التقدمية العظمى.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

زياد المزغني

في فهم ردّ الفعل حول الحدث التركي

زياد المزغني الناس في تونس ينقسمون إلى طرائق في ردة فعلهم حول أي حدث يقع …

اترك تعليق