إسماعيل بوسروال
مارست النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الايديولوجيا من خلال اصدار بيان يتطرق الى (قمع الصحافة في تركيا) بمناسبة زيارة الرئيس “أردوغان” الى تونس، ذلك اننا لم نسمع لها صوتا ازاء انتهاكات الانقلاب العسكري الدموي في مصر حيث بطش (حكم العسكر) بالحريات العامة والفردية وكانت اولى ضحاياه هي “حرية التعبير” و “حرية الاعلام”.
لاحظنا اصدار بيان ضد قمع الصحافة في تركيا وشكل احتجاجي من باب الادعاء الكاذب بان “نقابة الصحفيين التونسيين” تدافع عن حرية التعبير والاعلام في الكرة الارضية وتتضامن مع الصحافيين اينما كانوا… مع الملاحظة ان الإجراءات التركية المتخذة كانت ناتجة عن (التصدي لانقلاب عسكري فاشل له ذراع اعلامية واخطبوط في عديد مؤسسات الدولة).
اجراءات تركية (بسبب الانقلاب الفاشل) اثارت “عواطف” نقابة الصحفيين التونسيين لكن في المقابل سكتت هذه المنظمة المهنية عن جرائم القتل والسجن والتعذيب التي مارسها ويمارسها الانقلاب العسكري الدموي في مصر.
اننا نقدر كل من يدافع عن حرية الصحافة اذا كان ملتزما بالقيم الانسانية ولم يلجأ الى الكيل بمكيالين كما هو الحال مع نقابة الصحفيين التونسيين.
ازاء الصمت مطبق لقمع الصحافة في مصر الانقلاب فاننا نذكرها باحوال الصحافة والاعلام في مصر الشقيقة تحت حكم الانقلاب العسكري…
منذ الانقلاب الذي نفذه الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي:
• قتل 11 صحفيا.
• اعتقل نحو 80.
• إصابة أكثر من 100 صحفي.
• إغلاق 12 قناة فضائية.
• منع عدد من المراكز الإعلامية والصحفية.
• مُنع صحفيون من العمل.
• ومنع آخرون من كتابة مقالاتهم…
وضع الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية تحت مراقبة المخابرات العامة تراقب كل ما يكتب او يذاع وتلاحق الاقلام والاصوات الحرة.