سامي براهم
العديد من التصريحات الرسميّة والتدوينات الفايسبوكيّة تؤكّد أنّ المسألة تتجاوز مجرّد التّحاليل والتقديرات السياسيّة إلى مؤشّر على وجود ذراع سياسي إعلامي دعائيّ ثقافي في تونس لدولة التمييز الجنسي وتمويل الثّورات المضادّة والتطبيع مع الكيان الصّهيوني.
رغم النّزعة الوطنيّة والانتصاريّة التي قابل بها التّونسيّون الإجراء الإماراتي الأخرق لا يمكن الحديث عن نزعة شوفينيّة أو قُطريّة أو نرجسيّة أو استعلائيّة تجاه بقيّة الشّعوب رغم وجود ما يمكن أن يدفع لذلك من معطيات تاريخيّة قد تحوّل الاعتزاز والافتخار إلى سلوك تضخّم الذّات المرضي، التّونسيّون في العموم عمليّون ومنفتحون على القضايا القومية والإنسانية العادلة وهم اندماجيّون إلى حدّ الذوبان في الآخر أحيانا ولكنّ شعورا عميقا بالكرامة الوطنيّة يسكنهم عزّزته ثورة الحريّة والكرامة حتّى تحوّل إلى عنصر هويّاتي ثابت لا يمكن تجاوزه أو استهدافه مهما كانت الإكراهات والسياقات.