رشدي بوعزيز
في معرض حديثه على منع التونسيات من السفر إلى الإمارات، بوغلاب يقول للتوانسة: “يزيو من العنتريات”… ثم يردف: “شنوة، كلينا كف نرجعو كف ؟”.
لا يا سي بوغلاب، كلينا كف على الخد اليمين، وندورولهم الخد اليسار، ونقولولهم: إيييه محلاه، زيدونا كف آخر، باش سيادتك ترضى علينا.
المصيبة وأن بوغلاب وشاكلته يتصدرون المشهد الإعلامي والبرامج الأكثر تأثيرا على التونسيين، وموجودون في أهم مفاصل أخذ القرار في الإدارات والوزارات. علما وأن محمد بوغلاب، وهو مستشار ثقافي بوزارة الثقافة، كان حاضرا في النسخة 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي أقيمت من 6 إلى 13 ديسمبر 2017، ويبدو وأنه مازال تحت تأثير الأجواء والذكريات والمغريات الإماراتية، وهو ما جعله يدلي بتلك التصريحات.
موضوع بوغلاب، يجرنا مجددا الى ملف الإعلام الذي يتلاعب به رؤساء الاموال ويوجهونه، ومن ورائه الرأي العام، حيث يشاؤون، وهو من اهم “الأسلحة” التي وجهها بيادقهم نحو تعطيل الإنتقال الديمقراطي في تونس، في غياب كبير ومحير وخطير لإعلام محايد ثوري، وفي ظل تشرذم الثوريين وعدم تجميع صفوفهم حول مشاريع مشتركة، واكتفائهم بالمهرجانات الخطابية تاركين الفعل في الواقع واللعب على الميدان لخصومهم !!!
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.