سمير ساسي
يغتفر في الوسائل ما لا يغتفر في المقاصد
هذه قولة تجمل ما ظهر من خلاف (لا اتحدث عن الزواحف وبائعي مواقفهم بثمن بخس) حول قضية القدس وسؤال مع من تقف مع مساندي الحرية أم التحرر في علاقة بموقف حزب الله
ووجه الاجمال الذي تكتنزه هذه القاعدة الأصولية (علم أصول الفقه) أن الاستدلال بما يقوم به الفلسطينيون من تنسيق مع من اعتبرهم أنا مجرمين أو مساندي مجرمين وأنا أقول إن القياس مع الفلسطينيين قياس مع وجود الفارق، فهم يتحركون ضمن دائرة الوسائل ونحن نتحرك ضمن دائرة المقاصد فهم في الواجهة المباشرة ونحن في دائرة المساندة ويغتفر لهم ما لا يغتفر لنا لانهم يتعاملون مع الآن وهنا ونحن نؤسس لما يضمن نجاح فعلهم لعمقهم الاستراتيجي حتى لا ينتكس نصرهم المباشر في حال تحققه.
سآخذ مثلا تجدونه في المرفق ادناه هو ما قام به اسماعيل هنية من شكر لشيخ الأزهر على موقفه الرافض لمقابلة نائب الرئيس الأمريكي هل هذا الاتصال يجعلنا نقر بأن شيخ الأزهر عالم ثوري وان مشاركته في الانقلاب على خيار الشعب المصري وتبريره لجرائم السفاح السيسي الذي هدم انفاق المقاومة واغلق دونها المنافذ قد تبيح لنا الاقتداء به والتعاون معه أسأل وأمضي.
ولكن لي رجاء أن نغادر دائرة الثنائيات التي تقول اذا لم تكن مع حلف الممانعة فانت مع حلف السعودية ففي العالم متسع لطرق أرحب.
مع حلف الممانعة أم مع حلف السعودية ؟!!
![سمير ساسي](https://i0.wp.com/tadwinet.net/wp-content/uploads/2020/12/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A.jpg?fit=572%2C300&ssl=1)
سمير ساسي