تلاميذ بلا مدرسين..!!
خير الدين الصوابني
ان يوجد الى يومنا هذا بعد ازيد من شهرين ونصف من افتتاح السنة الدراسية وفي بلد الثلاثة الاف سنة حضارة تلاميذ بلا مدرسين.. أمر يقتضي فعلا إعلان حالة الطوارئ ودعوة عاجلة لمجلس الأمن القومي للاجتماع وعقد اجتماع عاجل للحكومة.. فالأمر له نفس اهمية عملية ارهابية واسعة أو اعتداء غاشم على الامن القومي للبلد.. ضحاياه الاف الاطفال والشباب الذين تنعقد عليهم احلامنا وامالنا.. بؤبؤ عيوننا وفتنة حياتنا..
أن يستهان بالاف مؤلفة من الاطفال فلا معلمين وقاعات درس ولا طاولات ولا دورات مياه ولا إنارة ولا كرامة.. عملية قتل بدم بارد لاحلام اجيال.. انتهاك لحرمات.. اغتصاب وحشي.. تلاميذ ابتدائي.. تلاميذ ثانوي.. تلاميذ يتهيؤون لاجتياز البكالوريا يعبث بحياتهم ومستقبلهم.. اليس هذا اجرام يستوجب سلسلة من الاقالات والايقافات والمحاكمات.. اي عار سيلاحقكم الى ما بعد الممات ؟.. ادارات جهوية وعامة ووزارات ونقابات كان عليها ان تقف على ذلك قبل افتتاح السنة الدراسية بل ولها جميعا القدرة على استباق ذلك بعدة سنوات فاهرامات الاقسام وعدد الاساتذة المباشرين معلومة للجميع والاحتياجات معروفة والثغرات مكشوفة لمن أراد أن يعرف ومن أراد خيرا للبلد.. لا ترك التشقق يكبر ثم التعامل معه بمنطق الليقة تجيب وفرض انتداب من لا تكوين له ولا حق يجيز له ان يحل محل غيره ومن سيزيد في خراب المعبد على الجميع..
ما يحصل يستوجب ان يقف الجميع من رئيس الدولة والحكومة الى النواب ورؤساء الاحزاب والنقابات ليعتذروا من هؤلاء الاطفال والشباب الذين تنتهك حياتهم وتدمر احلامهم وتداس كرامتهم..