Site icon تدوينات

محروق وأبرص وكذّاب…

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي
ظهر أخيرا على عبد اللّه ولد صالح بعد غياب على الإعلام اقتضته المؤامرات والدسّائس. بدا ثالث مخاليع العرب وعلى وجهه في مستوى الفم برص (إن لم تخنّي حاسّة البصر).
وهو الذي أصيب بحروق بليغة أيّام كانت الثّورة اليمنيّة في عنفوانها. مخلوع اليمن يبدو أنّه في طريقه إلى الإنقلاب على الحوثيين حلفاء الأمس القريب، وأعداء الأمس البعيد.
اللّافت للإنتباه، أنّ مخلوع اليمن كغيره من حكّام العرب، كلّ مؤامراتهم، وخياناتاهم، ودسائسهم، يقولون بأنّها لمصلحة الوطن. استبدّ بالحكم لمصلحة الوطن. قمع الثّوّار لمصلحة الوطن. وعندما خلع من الحكم تحالف مع المليشيات الحوثيّة وسلّمها مفاتيح الدّولة والجيش والإدارة وقال إنّه فعل ذلك لـ”مصلحة الوطن”. وهو الذي كان يحاربهم قبل الثّورة أيضا لمصلحة الوطن. وها هو اليوم يطلّ برأسه من جحره، ليقول للشّعب اليمني: “لا تسمعوا كلام الحوثي”، أيضا لمصلحة الوطن. ما أكثر الجرائم التي ترتكب في بلاد العرب باسم الوطن…
بشّار قتل ثلث شعبه وهجّر الثّلث الآخر واستقدم الغزاة لقتل شعبه لـ”تجانس الوطن”. السّعوديّة تعتقل شعبها، وتحتجز فريقا من رجال الأعمال في فندق وتجبرهم على التّنازل عن جزء من ثروتهم لمصلحة الوطن. والسّيسي ينقلب على رئيس منتخب من الشّعب لمصلحة الوطن، يقتل المتظاهرين: حرقا وشنقا وخنقا وقنصا وتفجيرا وقال بأنّ ذلك لمصلحة الوطن.
ومن قبل هذا كلّه مخلوع تونس، فتح السّجون والمعتقلات وأطلق أصهاره وأعوانه ينهبون المال العام بطول البلاد وعرضها، وقنص الثّوّار وقال أيضا: إنّه “مؤتمن” على على مصلحة الوطن.
هل هذه أوطان أم أوكار للدّعارة؟ مصلحة الوطن لا يقدّرها من باع وخان الوطن.

Exit mobile version