إرهاب الجماعات يغضبنا ولا يثيرنا إرهاب السيسي وآل سعود
محمد بن رجب
لا شك في ان كل من قتل انسانا على الهوية او الدين او الايديولوجيا هو مجرم ارهابي ولا توجد تسمية اخرى نقيم الدنيا ضده… ولا نقعدها.. وهو الصواب بعينه..
لكن ما لم افهمه لماذا لا نسمي عبد الفتاح السيسي ارهابيا بل الكثير منا يصفقون له ويباركون ارهابه.. وهو الذي تسبب في قتل الالاف من مواطنيه يوم ان اعتلى منصب الرئيس.. وهو الذي كان وراء عودة الارهابيين الى اجرامهم بقوة غير منتظرة في مصر بسبب سياسته الرعناء وسلوكه الاخرق وخطبه التافهة واعلامه «الزفت» وعلاقاته الوطيدة باسرائيل دولة الارهاب الاسود ومشاركته الامارات العربية في حبك مؤامراتها على الثورات العربية بقيادة المفسد الفلسطيني دحلان والمجرم الدبياني خلفان.. دون ان ننسى علاقاته القوية بالسعودية واستعداده الدائم لضرب حزب الله وانهائه من الوجود بسبب ازعاجه للكيان الصهيوني كما انه كاد يقضي على المقاومة الفلسطينية بغلق منافسها استكمالا لما بداته اسرائيل التي تحاصر غزة منذ اكثر من عشر سنوات.
اليست اعمال السيسي ارهابية.. ام ان ارهاب قائد عسكري وصل الى الحكم بجريمة انقلاب مات فيه اكثر من ثمانية الاف مواطن… واهل السياسة لم تعد تزعجهم الانقلابات العسكرية لانهاء الحريات التي قد تاتي بالاسلاميين الى سدة الحكم.. وعوض مقاومتهم بالصندوق الانتخابي والديمقراطية فان البعض من الحكام مثل السيسي اختاروا قتلهم والدفع بهم الى الجبال والصحارى فيتحولون الى ارهابيين تحت الطلب في خدمة الانظمة المجرمة والاحزاب التي لا تعيش الا بالممارسات السوداء سرا وعلنا او في خدمة مافيات تهريب السلاح والمخدرات والادوية وفي خدمة رجال العصابات التجاري خارج السوق المنظمة.. وهم جميعهم قادرون على اثارة المعارك الدموية دفاعا عن مصالحهم الدنيئة ومصالح اخرى بالوكالة.
والسعودية، اليست ارهابية وهي تقتل الاف اليمنيين وتفرض الحصار القاتل على ثمانية مليون جائع في اليمن الفقير… كما انها ساهمت في قتل مئات الالاف من الشعب السوري وتشريد الملايين منه في عدة اماكن من العالم.. ولم تاخذها شفقة بالبعض من السوريين اللاجئين وقبولهم في اراضيها رغم السخرية الزرقاء من ميركل المستشارة الالمانية التي قالت مداخيل موسم حج واحد قادرة على انقاذ كل اللاجئين السوريين… ومن تناقضات الانظمة العربية انها لم تمد يد المساعدة للسوريين واليمنيين وامتدت اليهم ايدي المساعدات من جل الدول الغربية…