تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
الأمين البوعزيزي
فيما جسد المحامي الأستاذ الشريف الجبالي تنخره السموم. وهو يصر على إتهام هيئة المحامين التي ينتمي إليها بخذلانه.
إليكم بعض التوضيحات بعدما أصبح الموضوع قضية رأي عام:
كتبت منذ أيام قليلة تدوينة تلفت النظر إلى الوضع الصحي للأستاذ الشريف الجبالي؛ وترجّي بعض المحامين الأفاضل بتقديم توضيحات حول ما يقوله كون الهيئة خذلته لحساب جهات معلومة.
إتصل بي على الخاص محامييْن ممن أعتبرهم عنوانا للنزاهة. قالا:
لا مشكل للهيئة مع الأستاذ الجبالي؛ المطلوب منه تقديم ملف يكشف وضعه الصحي أو فواتير علاج كما هو معمول به ويطبق على الجميع. لكنه لم يفعل!!!
إتصلت بمحام آخر… قال:
توجهت إلى الكاتبة العامة للهيئة مستفسرا عن غموض التعامل مع وضع زميلنا. فكان جوابها؛ “بالله كلمه يقدم ملفا وفق التراتيب المعمول بها”.
يواصل الحديث: توجهت إلى الأستاذ الشريف الجبالي وسألته لماذا لم تقدم ملفا؟؟؟ فقدم لي بما يفيد أنه قدم الملف مرتين !!!
تفصيل آخر: الأستاذ يفيد وفق التحاليل الطبية التي بين يديه أنه مصاب بتسمم حاد.. والهيئة تؤكد أن قائمة الأمراض التي تتكفل بها لا تتضمن هذا النوع من المرض؛ وليس عدم اعتراف منها كونه يعاني من تسمم.
لكن لوائح الهيئة تتضمن فصلا آخر يفيد بتقديم مساعدات خارج الأمراض المنصوص عليها؛ فلماذا يحرم من تعامل إيجابي وفق هذا البند!!!
هذا ليس تدخلا في شأن أحد. لكن القضية اليوم أصبحت قضية رأي عام يتساءل؛ هيئة من أشد المنظمات دفاعا عن الحق لماذا تلتزم الصمت!!!
قد يكون الأستاذ الجبالي ليس محل رضى لدى الكثيرين من زملائه وهذا طبيعي جدا… لكن هل يبرر ذلك إفراده إفراد البعير المعبّد!!!
تفصيل آخر: أجد حرجا كبيرا في الرد على طوفان رسائل يبعث بها مواطنون يتساءلون كيف السبيل للوقوف مع الأستاذ الشريف الجبالي في محنته.
الرجل في مربع الموت يا عالم?
اللهم اشهد أني بلغت.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
