عبد الرزاق الحاج مسعود
حين يتعلّق الأمر بالحرية
أنحاز إلى أمينة فيمن دون تردّد
وأسخط على كلّ من يسمح لنفسه بالتهجّم على الحرية لأنها تسمح بظاهرة أمينة. باسم الدفاع عن الأخلاق والثورة يتهجم كثير ممن كنت أعرفهم على الحرية لانها مكنت أمينة من التعرّي. أنا مع العري الكامل إن كان نقيضه القتل باسم أي شعار كان (القتل المعنوي لا يقل بشاعة عن المادي).
من ذاق ليلة سجن يكفر بكل السجون مهما كان الشعار المعلّق فوق أبوابها.
لا تزعجني عشرة آلاف أمينة إن كان ذلك طريقا لتجذير قيمة الحرية في وعينا المريض بالقمع والوصاية والقتل.
(تفاصيل التمويل العمومي والبكاء على مصير الثقافة في تونس كلها تفاصيل جانبية لا تحجب حجم الكارثة).
أعتذر
لم أكن أقدّر فعلا هذا الحجم من العداء للحرية،
ولم أكن اتصوّر أن من حُرم يوما من حريته في اللباس يبيح لنفسه التهجّم (ولو كان في السلطة لعمد إلى القمع الوحشي كما يحدث الان في السعودية وإيران) على من اتخذ العري طريقة في الاحتجاج الاجتماعي والسياسي (وهي بالمناسبة طريقة راديكالية استثنائية تعتمد الصدمة الكاملة لانها تخالف “الفطرة” الإنسانية التي تميل إلى ارتداء اللباس بما هو إخفاء متفاوت الحجم للجسد لغايات وظيفية أساسا ثم جمالية ثانيا).
لم أكن أتصوّر يوما أن رفاق درب الآلام ينضحون استعدادا لـ “حمل” الجميع ولو كرها على طريق “الأخلاق” إن هيّأت لهم الأقدار فرصة سلطة كاملة.
أعتذر من نفسي أنني ظلمتها.
• سنة 1985 على ما أذكر، حضرت نقاش فلم “باب السماء مفتوح” للمخرجة المغربية فريدة بليازيد. كانت ليبرالية متحررة وعلمانية تماما. كاد اليساريون الذين ملؤوا القاعة يضربونها لانها روت قصة شابة مغربية عادت من فرنسا لحضور جنازة والدها فسحرتها موسيقى القرآن مرتلا بصوت شيخة متصوّفة فاختارت أن تدخل زاوية صوفية لاكتشاف القرآن. اتهموها بالتخلف والرجعية والخرافة. أذكر أنها بكت لعدوانية ذاك الشباب المؤدلج الذي لم يتحدّث عن الفلم بل شغله حماس جاهل عن التعامل العقلاني مع عمل فني.
لست أدافع عن فلم أمينة لانني لم أشاهده ولن أشاهده لانني مشغول بسينما أخرى أدرك أن الذهنية التونسية بكل اتجاهاتها غير قادرة على إنتاجها (وهذه مصادرة واعية رغم إطلاقيتها).
لكنني أدافع عن الحرية التي لا تتجزّأ
أصادق وأعادي على قاعدة الحرية
وأعتذر…
نبيل الريحاني Nabil Rihani
التنويرية التي تقتضي التعري داخل “السياقات الفنية”.. العالم يتسع لصيغ عدة.. لكن أفضلها تبقى تلك التي تعبر بها عن أصابتك وليس تلك التي تعدر فيها عمرك لاصبح نسخة تستجيب لمعايير الآخر وتمثله لنفسه والعالم..
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
يا صديقي العزييييييز. أدعي انني مطلع جيد على السينما الإيرانية. كل المخرجين الأفذاذ في إيران ينتهون إلى مغادرتها أو إلى سجونها. نجاح هؤلاء يتم من خارج الرؤية الرسمية للفن المؤدلج. إيران مجتمع مغلق ضد الطبيعة سينفجر عاجلا ام آجلا.
نبيل الريحاني Nabil Rihani
أنا أغبطك لسعة اطلاعك على السينما الإيرانية وأنا لست مختصا أنا مجرد مستهلك نهم للمادة السينمائية، مع ذلك مهنتي الصحفية علمتني التنسيب والدقة في آن ما يعني أن الحكم الذي أطلقته بأن الأغلب يغادر يحتاج تقصيا منصفا وموضوعيا.. وسواء بقوا أم غادروا فإن الروح التي تسكن أعمالهم بقيت على وفائها للإطار الحضاري الذي يحتضن بطريقة أو بأخرى جهدهم الفني.. ولعل ما جعلهم ينجحون حيث فشل غيرهم إنما هو تلك المعادلة الخلاقة بين قيمتي الحرية والمسؤولية تجاه ثقافتهم وإرثهم الحضاري.. عكس أعمالنا التي تفيض دونية وعقدا تجاه الآخر ورغبة جامحة في جلد الذات والزج بها في سياقات نبتت في غير تربتها..
بالنسبة للانفتاح والانغلاق، مرة أخرى أستدعي التنسيب لأوافقك إلى حد ما، لا أجعل فيه المعيار سقفا فلسفيا فكريا كان ومايزال محل بحث وجدل بين الثقافات.. لأنه تاريخي إنساني بامتياز لا يمكن اختزاله وتعليبه في مقولات وأحكام جاهزة مسقطة..
لطفي السدي Lotfi Saddi
انها الحرية ياصديقي, هلامية لا يتحسسها الا عاشق.
نبيل الريحاني Nabil Rihani
الحرية مهما حلقت، تبقى داخل التاريخ.. وكونها كذلك يجعلها على محك التداول والمراجعة والتثاقف، إنها بنحو ما واحدة من المرايا التي تعكس محدوديتنا.. ما يعني أن العملية الإبداعية ليست بالضرورة هدمت وخلعا وتجاوزا اكل شيء واعتبار..
العاشق قد بنطلق من هلامياته، لكن يحتاج حتما طقوسا تجسد عشقه.. يبدأ العشق خارج اللغة لكنه لا يستغني عنها في مرحلة ما..
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
الحرية داخل التاريخ من زاوية واحدة فقط: كل القوانين التي من شأنها أن تنظم اجتماعنا التاريخي مطالبة بحماية الحرية كقيمة مؤسسة لإنسانيتنا. كل انتظام خارج هذا التصوّر ينتهي للقتل والإبادة والتوحّش.. ولو كان خفيا ومغلفا بنجاحات مادية لا تزن شيئا في ميزان الروح.
نبيل الريحاني Nabil Rihani
لا شك في ذلك من ناحية المبدأ لكن ما تفضلت به يوحي بمفهوم للحرية يبدو مطلقا فالقارئ يستشف من كلامك أن الحرية ذات محتوى واحد وبسيط ما على القوانين سوى أن توثقه وتكرسه وتحميه، بيد أن الوجود الإنساني بمستوياته ومجالاته المتعددة يخبرنا بأن الإنسان إنما يتمتع بهامش من الحرية وسط قوانين وحتميات لا فكاك له منها، ويعلمنا أيضا أن الإبداع إنما هو ترتيب خلاق لتلك العلاقة بين “الحر” و”الحتمي” أو بعبارة أخرى بين روح الانطلاق في الانسان والاعتبارات التي تحيط به، الفرق فقط يكمن في المسافة بين القوانين الطبيعية وتلك الاجتماعية: ففي القانون الطبيعي لا تملك أن تتحداه نظرا للمفاعيل الآنية للتحدي فأنت لا تملك العيش دون تنفس ولا تستطيع التخلص من قانون الجاذبية ما دمت على الأرض، بينما يقبل الاجتماع الانساني التحدي ومفاعيله طويلة الأمد ولنأخذ مثالا لذلك المثلية الجنسية، فمن حجج دعاتها أنها لا تلحق ضررا بأحد وهي شأن ثنائي لصاحبيها، وفي ذلك قفز فوق جانب “ثوري” في هذة الدعوة يكمن في إعادة تعريف للجندرية وللعائلة التي هي نواة المجتمعات وفتح للباب أمام ميلاد نمط مختلف من العلاقات ومن النظر إليها مع ما يستتبع ذلك من قوانين وتشريعات وقيم وتعبيرات ثقافية وفنية.. مثل هذا التحدي يقود المحتمعات ببطء نحو صورة مختلفة لها تبث فيها التفكك والانحلال وتكرس المجون والابتذال وتضعف روابط قامت على مقابلة أصيلة مثمرة بين الذكورة والأنوثة يعود لها الفضل في استمرار النوع الانساني وعليها تتأسس الصحة الجسدية والنفسية للأطفال..
إذا كان الأمر كذلك.. فإن المجتمعات الانسانية لا تستطيع أن تبني وجودها على إطلاق وهمي لمفهوم الحرية، هي وهو ما فعلته تبحث باستمرار عن صيغة فعلية محدودة لها، من خلال قوانين وتشريعات وقواعد تحد من تلك الحرية وتقننها، وفي ذلك هي تعود إلى إرثها الحضاري وأفقها الفكري الفلسفي، تستلهم منه ما به تعيد تعريف الحرية والتعريف حد كما لا يفوتك سيدي..
من نفس المنطلق يحق لنا نحن أيضا أن نفكر في تلك المحدودية انطلاقا من تربتنا وسمائنا (إشارة رمزية لإرث الماضي وأفق المستقبل) سعيا وراء معادلة لا يجوع فيها الذئب ولا يشتكي منها الراعي.. معادلة تتجنب الدكتاتورية والشموليات التي تقود إلى الانفجار، أو المفاهيم السطحية المبتذلة للحرية، تلك التي تجعلنا نتفسخ ونلهث وراء ما تفرزه المحتمعات الاستهلاكية من تيارات اجتماعية وفكرية وفنية تعبر عن قلقها هي وتيهها في رحلة البحث عن السعادة والسلام الداخلي..
لطفي السدي Lotfi Saddi
للحرية مخاض عسير وتبدو تجلياته غريبة ومستهجنة لأنها اي الحرية تجاوز للمعهود وطوق لما هو أرقى. أن تكون حرا هو أن تقرر وحدك قبلا حدود حريتك دون وصاية. فما نراه من تعبيرات فنية وسلوكات غريبة قد تظهر على كونها شاذة هي ضمن تلك التجليات. أما عن المجتمعات فهي قادرة على استيعاب وصهر الحريات الفردية اذا تقبلت مبدأ الحق الكامل للأفراد في تلك “الحريات” واعتبرتها صيرورة انسانية تاريخية منفصلة عن سلطة “الحاكم”, لتتعدد بعد ذلك وتنبثق عنها الحريات المضمنة في مبادء حقوق الإنسان.
صديقي … من حقّ امينة أو غيرها ممارسة الحرية بجميع محاملها وبمختلف تجليتها … لكن الإعتراض كان على احتكار الفضاء العمومي والمال العمومي لممارسة هذه الحرية (هذا إن اتفقنا على أنّ ما تُمارسه أمينة حرية). نحن لم نناقش الفلم ولم نشاهده ولكن أن تحتكر ظاهرة أمينة الفضاءات العمومية (التلفزة والصحافة والسينما) وتستأثر بالدعم الذي يُقتطع من أموال دافعي الضرائب باسم الحرية والإبداع فهذا اعتداء على حرية جزء كبير من الناس الذين لا يرون في ما أنتجته ظاهرة أمينة إبداعا حتى يُنفقوا عليه من مالهم الخاص… فالحرية شأن خاص امّا الإبداع فشأن عام.
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
يا عايدة تدوينتي واضحة في هذه الناحية: قلت أن النقاش حول تمويل الفلم واختياره للمسابقة والجائزة هي مسائل لا تعنيني بتاتا لانها “عركة” سياسية جزئية لا أخوضها، أو نقاش فني لا تتيحه لي عدم مشاهدتي للفلم. يعنيني فقط أن لا يغلق أمامنا أحد باب الحرية باسم الغيرة على أخلاثق الجماعة وعلى هوية لا يستحضر منها غير واجب إخفاء الجسد مقابل السماح بإعدامه بذرائع مخاتلة.
عايدة بن كريّم (Aida Benkraiem)
تدوينتك تكون واضحة حين نناقش مسألة الحرية في المطلق (فلسفيا) لكنّ السياق الذي أطّرت بداخله التدوينة يجعلنا نقرأ الوجه والقفا… السلع التي تُعرض في السوق ليست كلّها نتاج للحرية والسلع المضادة ليست أيضا نتاج للغيرة على أخلاق الجماعة ولا على الهوية… إنه إغراق للسوق بمخرجات العولمة: موت الإنسان وموت المجتمع وموت الإله. دعه يعمل دعه يمرّ (وقيّد على الحرية). ربما علينا إعادة تعريف مفهوم الحرية في عصر تحوّلت فيه اليبرالية والرأسمالية أهمّ إفرازات الفكر التنويري “الحداثي” المؤسّس على مبدأ الحرية. الدين الجديد والإله الجديد.
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
ما تسمينه يا عايدة مخرجات العولمة وليبرالية متوحشة ورأسمالية استعمارية هي مقتضيات التقدّم والحداثة والتنوير. كل أمراض التقدّم تعالج من داخله لا من خارجه. كما عدلت الراسمالية نفسها بتقنين حقوق العمال وتعميم أدنى للرفاه منعا للانفجارات الاجتماعية داخل مجتمعاتها، وكما عدلت البشرية مسارها بعد سلسلة حروب استعمارية بتأسيس منظمات دولية تعالج بأقدار متفاوتة من النجاح والفشل، مثلما فعلت ذلك اعتمادا على فلسفات نشات من داخل الفكر الغربي (الفلسفات النقدية عموما التي استفادت من انفتاحها على الآخر الشرقي بما فيه الحضارة العربية الاسلامية رغم انحسارها التاريخي)، فإنها اليوم بصدد خلق توازن داخلها في اتجاه معالجة انحرافات العولمة المتمركزة حول قيمة الربح ولو على حساب موارد الارض ومستقبل الانسانية. التقدّم قدر إلاهي بالنسبة لي وهو ينتج آليات ذاتية (ليس بالمعنى الآلي طبعا وهذا موضوع طويل) للتعديل الذاتي وتصويب اتجاهه. طبعا بأثمان باهضة أحيانا وبانسداد ممكن بين الحين والاخر (الحروب عنوان بارز لذاك الانسداد الجزئي).
عايدة بن كريّم (Aida Benkraiem)
هي إفرازات وليست مُقتضيات… لأنها جاءت مُتأخرة عن ظهور فكر التنوير والحداثة. وهل تقدّمت البشرية حين اعتنقت الحداثة؟ الليبرالية والرأسمالية والإستعمار والإمبريالية والإحتباس الحراري وتحوّلات المناخية وشارنوفيل والسلاح النووي والإرهاب و… جميعها نتائج حتمية للقيم التي تأسّست عليها “الحداثة”… الفردانية والمصلحة والربح وقانون السوق ودعه يعمل دعه يمرّ والتنافسية غير المُقيدة وسلعنة المعرفة وسوقنة القيم والمعايير… في الغرب اكتشفوا أنّهم لم يكونوا يوما حداثيين.. متى نكتشف أنّنا لم نكن يوما مُتحرّرين من وهم “الحداثة” الغربية. وأنّ عُقدة الحداثة جعلتنا نتوهّم الحرية ونستوهم الإبداع؟
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
الحداثة العقلانية هي التي أنتجت التنظيم العقلاني للمجتمع والسياسة (الديمقراطية وحقوق الانسان وما أدراك…)، وللعمل (التصنيع ثم الادارة العلمية للانتاج…). وهي التي أنتجت كل العلوم الحديثة بكل منتجاتها التقنية والطبية… الحداثة حقيقة معرفية مادية تستفيد من ثمارها كل البشرية. انحرافاتها حقيقة تعالج بمزيد من التحديث والتقدم.
حليمة خذر (Halima Khedher)
ألا ترى أنك تضع نفسك “وصيا” (والمعذرة على العبارة لم تسعفني اللغة بغيرها) على حريّة الناس الأغلبية لا ترى في هذا النموذج أنه يعبر عنها أو يمثلها هي حرة في ردة فعلها. التلفزة والسينما لا تدعمان من الحريّة إلا ما يعارض قيم المجتمع أليس من حق الناس أن يقولوا هذا النموذج لا يمثلنا ونريد سينما تحاكي واقعنا و مكرمين في المهرجانات يشبهوننا. هل من حقهم هذا أم علينا أن نصادر حريتهم في التعبير عما يختلجهم بإسم الحريّة.
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
أنا متعصب للحرية. وأعتبرها جوهر إنسانيتنا وجوهر كل مشروع وطني ممكن في تونس. أسألك بصدق هل تعتقدين فعلا أن الذين يتهجمون على أمينة يفعلون لأنهم يعترضون على تدني القيمة الفنية للفلم، أو أنهم يعترضون على تبديد المال العمومي!!! كلهم يفعلون دفاعا عن رؤية أخلاقية يرونها مقدسة ويرون عري أمينة كفيل وحده بتدميرها. أخيرا لست وصيا على أحد.. أنا أستغرب حد الألم من عقل يعيد إنتاج القهر ويستعجل الكارثة. يومها ليس من حقه أن يتحدث عن حقوق الإنسان.
حليمة خذر (Halima Khedher)
انت تحاسب الآخرين على ما تعتقد أنها نواياهم والحال أن الحريّة تفرض أن لا نحاسب الآخر على ظاهر القول فما بالك بالنوايا.
هذا الآخر لا يريد إعادة إنتاج القهر كما لا يريد أن يقهر ويرهب بإسم الدفاع عن الحرية.
هو يستميت في الدفاع عن حريته على قول لا متى أراد قولها.
الموهبة الفنيّة ليست زيا نشتريه هي إما موجودة وتبدو علاماتها على صاحبها باكرا أو غير موجودة، صاحبة الجائزة لم نرى لها عملا ولم نسمع لها عن إنتاج من حقنا أن نقول ونسأل على أي أساس منحتموها الجائزة ؟؟
اذا كانت هناك فئة مهددة في حريتها اليوم فهي الأغلبية المحافظة على دينها و هويتها هذه الفئة تتعرض لقصف ممنهج من الإعلام و من كثيرين ممن يشتغلون بالثقافة كلما قالت عن شيء لا يلائمني كيلت لها التهم من كل حدب و صوب.
هذه الفئة تقول الان (الحرية لا تلائمني)!!!
حليمة خذر (Halima Khedher)
هي لم تقل ذلك أنت فهمتها كذلك :))
كأنّي أقرأ لغة غلب عليها الطابع التزويقي والتزييني والشعارات التي تبرأ منها أهلها… هل دفاعا عن الحرية يقع تمويل ذلك الفبلم من المال العام؟ هل في باب الحرية، يقع تمرير ثقافة جديدة موجّهة على حسابنا؟ عن أيّة حرية تتحدثون؟ أنا من يعتذر: حواركم فيه كثير اتقائيّة ومخاتلة… الأخت عايدة (أنا آسف ربما تزعج كلمة “الأخت” بعضنا) الأخت عائدة: لقد أبدعت وأقنعت حين قرّرت: “متى نكتشف أنّنا لم نكن يوما مُتحرّرين من وهم “الحداثة” الغربية. وأنّ عُقدة الحداثة جعلتنا نتوهّم الحرية ونستوهم الإبداع؟”.
عبد الرزاق الحاج مسعود (Abderrazak Haj Messaoud)
أي حديث عن التمويل هو تملص سياسي من الخوض في الموضوع. تستطيعون رفع قضية بالوزارة التي مولت واللجنة التي فرزت ووافقت. لكن ليس من حقكم باسم التصدي لثقافة جديدة حسب قولك أن تصادروا حرية أحد ولو كان عريا أو كفرا. لماذا تدافعون إذن عن الروهينغا مثلا!!! من حق الأغلبية البوذية حسب منطقكم أن ترفض أقلية مسلمة تمارس طقوسا غريبة عن ثقافتهم وتقاليدهم!!!
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.