شبكة توزيع بديلة
عبد اللطيف علوي
نداء إلى المقرّبين من أصدقائي، وإلى كلّ من آمن بي يوما، مبدعا يحمل همّه وينطق بلسانه…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غدا بإذن الله تصدر #أسوار_الجنة، روايتي الثّانية من ثلاثيّة “سيرة الثورة”…
وككلّ الأقلام النّاطقة بلسان الثّورة، معلوم لدى الجميع أنّنا نحن كتّاب الهامش، لا مكان لنا في صالوناتهم ومنتدياتهم وشبكات توزيعهم، وليست لنا ماكينة توزيع تنشر ثقافة الثورة وأدبها وقيمها…
أنا أكره البكائيّات، ولا أريد أن أجد أيّة مبرّرات لعجزنا المشترك، ولذلك فكّرت في صيغة عمليّة ممكنة، وأرجو أن تساعدوني فيها…
فكّرت أنّه بإمكاننا، نحن أبناء الفايسبوك، أن نخلق شبكة توزيع تغطّي كامل البلاد، وبذلك نستطيع أن نخلق حلولنا الموازية لكسر الحصار واختراق السّاحة المحرّمة وتيسير الحصول على الكتب لكلّ من يسعى إليها…
فكرة الشّبكة هي كالتّالي:
من كان لديه الاستعداد ليكون عنوانا قارّا في منطقته، أرسل له عبر البريد مجموعة من الكتب، وأنشر اسمه وعنوانه وهاتفه والمنطقة الّتي يقيم بها، وبذلك يكون نقطة توزيع محلية، يتصل به كل من رغب في الكتاب ويستلمه يدا بيد، وهذا يسهّل الأمر كثيرا على من يطلب الرواية أو غيرها، وعليّ أيضا…
إخوتي الأفاضل…
طبعا الحساب يكون بعد البيع… من تطوّع لذلك تصله الكتب ويصله المشتري، ولا حساب عليه إلاّ بعد البيع.
أنا فعلت ما عليّ، وما زلت أفعل… كتبت بدمي عن حقبة مظلمة من تاريخنا المكذوب، أردت أن أترك شيئا لأجيالنا القادمة عن ملحمة الشّهداء والمناضلين الّذين صنعوا الحرّيّة، اجتهدت مااستطعت كي أحفر ثقبا في الصّخر… لكنّني فرد مقطوع اليدين…
هذه الرّواية يمكن أن تُنْسَى وتموت، مثل رواية “الثقب الأسود”، ومثل غيرها ممّا كتبت أصوات الثّورة، إذا لم يستطع أبناء الثّورة أن يخلقوا بدائلهم، بقليل من الذّكاء وروح المبادرة…
من كان منكم مستعدّا ليمثّلني في توزيع كتبي، في أيّ مكان من الجمهوريّة، بإمكانه أن يعبّر عن ذلك علنا ويترك عنوانه وهاتفه، ومن خلال ذلك سأكوّن قائمة أنزّلها باستمرار على صفحتي، ويكون مشكورا جزيل الشّكر من يتطوّع من أصدقائي لتوزيعها على صفحته…
اللّهمّ تلك حدودي، وقد فعلت ما استطعت.
صفحة التواصل