لكم نوفمبركم ولنا نوفمبرنا…
عبد اللطيف علوي
أنا أيضا سوف أحتفل هذه السّنة بذكرى السّابع اللّعين، كما لم أحتفل أبدا.
سأحتفل أخيرا، بإزاحة حجر ثقيل آخر عن صدري، ظلّ يكتم أنفاسي لسنوات طويلة.
سأحتفل بصدور روايتي #أسوار_الجنة الّتي سلخت فيها عوراتكم ولعنت فيها سلسفيل أجدادكم، وأطفأت أعقاب سجائر الكلمات فوق جلودكم على مهل شديد وباستمتاع لا حدود له.
أيّها الأوباش… ما بنيتموه بالحديد والنّار والزّيف والكذب والبهتان، سوف نهدمه بفلذات أحرفنا، بمعاول الكلمات، وزلازل الحرّية في دمائنا، بعزّتنا وكبريائنا وإيماننا بثورتنا…
نحن أبقى، وأنتم زائلون…
الأوطان مثل النّساء، لا تؤخذ إلاّ حبّا… مثل النساء لا تؤخذ غصبا…
ونحن أحببناها ونذرنا لها أحلامنا وأوجاعنا وكلماتنا وأشواقنا ودماءنا…
لكم نوفمبر الخزي والمهانة والمذلّة، ولنا نوفمبر العزّة والكرامة والخلود…
اللّهمّ لك الحمد حتّى ترضى…
أيّها الشّهداء والمعذّبون… لا كبير إلاّ الله، ولا غالب إلاّ الله، ولا دائم إلاّ وجهه العزيز…
#عبد_اللطيف_علوي