سمير الجدي
أنت صاحب معجزات
هل تعرف ما هو أكبر نجاح حققته للتغلب على إدمان النيكوتين؟ أنك لا تحتاج إلى البحث عن طرق جديدة للوصول إلى النتيجة نفسها التي وصلت إليها بقدراتك الذاتية.
ألا ترى معي أن حياتك أصبحت سلسة أكثر وذات طعم مستساغ؟ ! ألم تلاحظ أنك خرجت من قبضة كل من هب ودب ممن يستغلون ضحايا النيكوتين بأدويتهم وعقاقيرهم وحشائشهم؟ !
أقول لك سرا، ولكن رجائي أن تحتفظ به لنفسك: إعكس المسألة وانظر إليها من الجانب الآخر. لم تفهم قصدي بعد؟! لا يهم فهذه هي طبيعة الأسرار المهمة. ولكن لن أتركك تبحث كثيرًا.
لقد عانيت في حياتك بما فيه الكفاية. لقد كنت تدفع مالك وصحتك وأنت مدخن، فلما لا تربح الآن بما يمكن أن تسميه ”نيكوتينار” وهو أن تجمع فقط بين كلمتي نيكوتين ودينار، وهكذا أصبحت لك ماركتك المسجلة. فأنت قادم على مصاريف لا يعلمها إلا الله من تعويضات نفسية للنيكوتين وجلسات التنويم المغناطيسي والإبر الصينية و… و…
المطلوب منك فقط حرية الخيال. إفتح الأبواب والشبابيك التي أغلقتها منذ سنين أمام مخيلتك ودعها تنطلق حرة فأنت الآن ترى أمامك بوضوح أكثر فلا ضباب ولا غشاوة دخان السجائر أمام عينيك.
أنت الآن جاهز للإبداع والإبتكار
أكتب منشورات بعنوان: ”دور السحر والعين في الإدمان على التدخين” لأن الإنسان بطبعه يرمي مسؤولية أخطائه على غيره. أو إصنع ضمادات وأكتب على الغطاء: ”ضمادات البركة” مشبعة برائحة البخور من مرقد سيدي فلان…
سترى بعد ذلك العجب العجاب، سوف ترى أن العملية ناجحة ومؤثرة إيجابيا، على الأقل على رصيدك البنكي. لأنك تعلم علم اليقين من تجربتك الخاصة أن كل مدخن يبحث عن حل، سوف يصدق كل فكرة غبية.