السبت 28 يونيو 2025
عبد اللطيف علوي
عبد اللطيف علوي

الشّهيد ليس أصلا تجاريا تملكه العائلة

عبد اللطيف علوي
نعم، أنا أريد أن أضرب عقليّة ابن الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهيد وزوجة خال الشّهيد وحلاق الشهيد…
الشّهيد ليس أصلا تجاريا تملكه العائلة، كل شهيد هو شهيد الوطن بأسره، شهيدنا جميعا، وليس شهيد العائلة، أو شهيد الحزب، أو شهيد الطّائفة… كل شهيد هو رأسمال رمزيّ وطنيّ مشاع، ولذلك كنت دائما أمقت أن أرى ابن فرحات حشاد وزوجته يتصدران وسائل اﻹعلام في ذكرى وفاته ويفتيان في شؤون الوطن كورثة للحكمة والوطنية باﻷصالة والرّأي القويم…
اليوم أيضا أكره أن يستغلّ الشهداء كأوراق سياسية بأيدي أحزابهم أو كمصاعد اجتماعية ﻷهلهم وذويهم…
أكفر بذلك أكثر عندما أرى التعامل مع الشهداء على أساس الميز الجهوي والطبقي والقطاعيّ، فيقع تأليه البعض مثل البراهمي أو بلعيد أو الشارني رحمهم الله جميعا، وتجاهل الاخرين كأن لم يكونوا…
كل الشهداء سواسية عند الله وعند الناس… العقيد والجندي البسيط والسياسي وراعي الغنم في جبال القصرين…
الشهيد السلطاني ليس أقل شرفا ودمه ليس أقل حرمة من دماء الشّهداء الّذين كثرت بواكيهم وكثر المتمعشون من ذكراهم.
وبمثل أنّ الابن لا يرث شرف أبيه بالضرورة، فإنه لا يرث أيضا أخطاءه ومساوئه بالضرورة…
حتى حافظ ابن السبسي، أنا ضدّ تركيز الحملة عليه باعتباره ابن أبيه، يجب أن ينقد ويواجه بمعطيات موضوعية تتعلق بشخصه وكفاءته ومستواه وتاريخه وتطفله على عالم السياسة ونواياه…
a bon entendeur salut
#عبد_اللطيف_علوي


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد اللطيف علوي

ونحن على ذلك من الشّاهدين

عبد اللطيف علوي  هو عنوان كتابي الثّامن، الّذي صدر اليوم بعون اللّه عن دار العلوي …

عبد اللطيف علوي

متلازمة الغباء الدلاّعي

عبد اللطيف علوي  ها قد بدأ موسم الدلاع، وبدأ موسم الخسارات والخيبات الكبرى. مع كلّ …

اترك تعليق