دولة ماكس فيبر للعنف المشروع

شوقي الشايب

صدر صباح الْيَوْمَ 9 أكتوبر 2017 بلاغ رسمي لوزارة الدفاع التونسية تبلغ فيه التونسيين والتونسيات عن اصطدام عفوي جدا جدا بين بابور حراقة و سكادرة تابعة للقوات البحرية للجيش التونسي.

وبدون أدنى أسف ولا حسرة ولا اعتذار أبدا لعاىلات الثماني عائلات التي فقدت فلذات أكبادها. هكذا وكانت الدولة التونسية الديمقراطية تتبنى فلسفة فيبر لاحتكار الدولة للعنف المشروع، بل وذهبت بعيدا في مشروعيته لتكون وحشية عصا الدولة المشروعة، استغرب جدا من ثقفوت الحداثة الذين اقامو الدنيا ولَم يقعدوها على ما سمي “أحداث الرش”، ام ان الحراك المناهض للعنف لا تغذيه الا المصلحة السياسية والتجذابات الأيديولوجية.
عموما على الجميع هنا مراجعة سياساتهم امام توافد مهول لشباب لم يرى من تونسكم سوى اليأس والظلم والهوان…
الْيَوْمَ ستشيع ولاية قبلي احد ضحايا عنف الدولة امام خطأ الحلم وسنواري التراب جسدا لم يبلغ الأربعة والعشرون عاما بعد، هذا ان وجدنا فعلا جسدا يمكن حمله بعد هذا التدخل الوحشي دولة أمن اَهلها بحقوق الانسان وحرمة النفس والجسد.
وأخيرا فإنني انتظر كما ينتظر الجميع محاسبة واعتذار هذه الدولة لنا جميعا وخاصة لعائلة الشهداء الذين سقطوا جميعا.