كمال الشارني
زيارة السيد الرئيس اليوم إلى سوسة موضوع تحد حقيقي أمام الإعلام العمومي في القناة الوطنية، إما أن يعود إلى تلك النشرات التي تجعلك تكره الإعلام والوطنية وتتذكر أنك تدفع كلفته في فاتورة الكهرباء لتحصل على مادة سامة مضرة بالروح والجسد، وإما أن يعدوا نشرة حرفية تطرح زوايا النظر التي يجب أن تطرح.
للتوضيح: احترام شخص الرئيس وقيمته الاعتبارية تجد مكانها في العمل الصحفي الموضوعي ولا تتضارب مع طرح الأسئلة الحقيقية في الصحافة، وقيل لنا إن الإفراط في المديح والتزلف وإثبات الولاء الفلكلوري هو الذي أدى ببن علي ونظامه وبنا معه إلى ما تعرفوه، والله أعلم.
المراهنات كثيرة منذ منتصف نهار اليوم حول المنصب المهم الذي يجب أن يدعى له مندوب التربية في سوسة قريبا، جوابا على المزاعم الوهمية حول احتمال مساءلته بسبب إخراج التلاميذ وتوظيفهم لاستقبال السيد الرئيس.
ومن المهم قانونا وأخلاقا، التذكير بأن السيد المندوب ذكر أنه فعل ذلك استجابة لطلبات عفوية من تلاميذ المدارس الخاضعة لسلطة المندوبية، رغم أن زملاؤه من مندوبي الطفولة يعتقدون أن التلاميذ غير مؤهلين للقيام بنشاط سياسي أو حتى مدني، إلا في إطار الكشافة وفي الأهداف المعروفة.
بعض الناصحين يعتقدون أن الثمن يجب أن يكون مسؤولية في الخارج بالعملة الصعبة، بسبب تدهور قيمة الدينار.