فازيتة أطبّاء الإختصاص نار ومسمار

منجي باكير
المرض عافنا الله لا يستشير صاحبه بل قد يأتي في أيّ وقت ومكان، وصاحب الدّاء ليس له من خيار إلاّ معايدة طبيب، لكن غالبا ما يجبره تردّي خدمات المستشفيات العموميّة وبُعد المواعيد فيها والإنتظار المملّ لأن يقصد أطبّاء القطاع الخاصّ وأحيانا كثيرة أطبّاء الإختصاص بحكم ان التونسي -اضطرارا- صار له في هذه الثقافة الصحيّة باعا،،،
وعند أطبّاء الإختصاص يصدم بارتفاع تعريفة المعايدة والتي تتراوح بين 40 و 50 دينارا بالتمام والكمال، ثمن يزيد المريض آلاما على آلامه… ضرورة المرض تدفع بالمواطن (الذي هو من المفروض ينعم بتغطية صحيّة حسب مقاييس محترمة وإن لم تكن مجانية فهي رمزية) يدفع به المرض غصبا عنه إلى هذا الشطط عند مهنة كانت تقوم على مبدإ أساسي هو الإنسانيّة التي تبخّرت في العمومي فما بالك بالخاصّ، نحن لا نطلب تفعيل هذه المثالية لكنّنا ندعو سلط الإشراف ونقابات الأطبّاء والأطبّاء أنفسهم أن يراجعوا هذا الأمر ليعدّلوا أثمانهم وفق معدّل عام لأجر -عامّة- التونسيين…
لأنّ المستوى العام للشعب التونسي في مجمله ومعدّله لا يبرّر مثل هذا الغلاء خصوصا إذا عرفنا أن هذه العيادة هي بداية الرحلة مع المرض والمشقّة التي تعقبها مخابر التحاليل وصور الأشعّة والصيدليات وما اتّصل…!

Exit mobile version