عبد الرزاق الحاج مسعود
في ركن مظلم من هذه الأرض ستحفظ البشرية نماذج متحفية من عرب مسلمين دليلا على “قدرة” فصي لة من فصائل الإنسان على التح وّل إلى صخرة صمّاء لا تتأثر بعوامل الحياة.
وسيزورهم بعض سكان الأرض وكواكب أخرى ليشاهدوا فصلا جديدا من معركة قيل أنها حدثت يوما بين رجل يدعى الحسين وآخر يدعى يزيد (الغريب أن الدراسات الأنتروبولوجية والأركيولوجية التي أنجزها سكان المريخ أثبتت سنة 63 ألف ميلادي أن هذين الرجلين لم يوجدا أبدا في تاريخ الأرض. وأنهما مجرد “توتم” أبدعه خيال العرب الأوائل لتوفير أسباب كافية لممارسة هواية الحرب والندب).
بعد مليار عام ستكونون مضحكة مسلية لكائنات جديدة.
وقبل ذلك… لن يكون لكم فكر ولا فلسفة ولا أدب ولا شعر ولا علوم ما دمتم تصرّون على تجميد التاريخ وتجميد دماء أجيالكم المتعاقبة ومخيلاتهم ووقف حركة الزمن والحياة بدعوى الوفاء للجذور أو بدعوى أكثر مخاتلة هي “تثوير” الماضي و”تمثّل” عناصر “التقدّم” فيه و”قراءته” قراءة مستقبلية ووو…
وحدها الحرية ستفتح لنا باب الحلم/العلم بأن نكون جزء من معجزة الوجود.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.