برهان لم ينطق عن الهوى (هل هى الحرب الباردة! !؟؟)

عبد الستار العياري
برهان بسيس قال:
على الجيش الذى خرج من ثكناته عندما طلبنا منه ذلك عليه اليوم أن يعود إلى ثكناته (وهو يقصد اتحاد الشغل طبعا)
الجميع يرددون ما قاله بسيس دون تحليل خلفايته ودوافع ذلك وهو الأهم والأخطر…!!! خطوة خطوة للمحطة.
معلوم، الاتحاد أيام حكم الترويكا ومن أجل إسقاطها فعل كل شيء… المشروع والمحظور وكاد يحرق البلاد والعالم الكل يشهد بذلك.
واضح، اتحاد الشغل كان يقود المعارضة حينها ونداء تونس زعيمها…
انسحبت النهضة بسلام وحافظت على الشقف… الحد الأدنى… وهو السلم الاهلى لأنها اكتشفت حجم الأصرار على الخراب… الأهم ولا داعى لسرد ما هو معلوم للعموم.
نور الدين الطبوبى خلال حواره الأخير على الحوار التونسى صرح تصريح خطير وغاية فى الأهمية… (لغم ارضى) لكنه مر على الجميع فى هدوء زى صمت وسكون !!!
قال: نحن من وقفنا ضد عزل يوسف الشاهد وكررها مع التاكيد… وبكل وضوح… وبلهجة التحدى والثقة… (الطبوبى موش طفل يلعب).
لم تعلق أي جهة (لا النداء ولا رئاسة الجمهورية) على التصريح ولم يرد الاتحاد على إهانة برهان واتهامه له..!!!
السؤال من أراد تغيير يوسف الشاهد ؟ طبعا نداء تونس أو رئيس الجمهورية اذا لم يكن الاثنان معا…
لماذا ولمصلحة من يصب تغيير الشاهد…؟ ولمصلحة من بقاؤه وهو غير منسجم مع حزبه الاصلى..!!؟
كيف تمكن الاتحاد من المحافظة على رئيس الحكومة فى موقعه.. !!؟؟
طبيعى عن طريق رئيس الجمهورية (الجهة الاقوى) وتصريح برهان بسيس ضد اتحاد الشغل هو الجواب ويؤكد ما ذهبت إليه فى تحليل سابق أن يوسف الشاهد تمرد على النداء وخرج من جلبابه… وحافظ يعمل على معاقبته..
لكن هل ذلك لمصلحة البلاد أم لفائدة لوبى آخر يدعمه وما هى فائدة المنظمة الشغيلة من بقاء يوسف الشاهد وهل هذا كله مجانا…!!؟؟
بات واضحا ان هناك أكثر من معركة سياسية قوية قادمة لا محالة والآن كل طرف يعد لها العدة ستحسم بكسر العظام أو عودة الشاهد لبيت الطاعة قبل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2019 ومن هنا لذلك الموعد ستظل الحرب الباردة سارية المفعول لكن الخوف كل الخوف أن تدفع البلاد ثمنها باهضا لأن عدة جهات ولوبيات لا يهمها ولو احترقت الأرض بما عليها..(يتبع)

Exit mobile version