الأمين البوعزيزي
يساريون واسلاميون وقوميون؛ الكل لطّامون ثأريون يتوعّدون بعضهم البعض!!!
كلكم يبكي حسينه !!! كلكم يتظاهر #شكون_قتل_حسين؟؟؟
عوضا عن محايثة الزمان يتحول الجميع إلى لطّامين!!!
نشرت تدوينة تحفر عميقا في جذور مواكب الحزن والندب الجماعي في تاريخ العراق متذ آلاف السنين؛ محاولة مني لنزع القداسة عن لطميات كربلاء بهدف تنسيب الصراعات المذهبية القاتلة ووضع حادثة إغتيال الحسين ضمن أحداث صراع سياسي احتد في صفوف المسلمين منذ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. صراع سياسي جوهره الصراع على السلطة اندلع بداية بين صحابة مبشرين بالجنة؛ لكن ذلك لم يمنع اختلافهم حد الاقتتال في تدبير الشأن العام بُعيد وفاة نبيهم وقائدهم… صراع لم تسلم منه الكعبة المشرفة من الرجم والهدم بالمنجنيق… صراع سياسي بحث لنفسه عن مشروعية دينية فاختلقت الأحاديث وتأسست المذاهب خدمة لمعارك السياسة ومطامعها…
نشرت التدوينة صديقة فاضلة تحظى بمتابعة واسعة من شيعة العراق… فتحولتُ في عرفهم إلى “ساقط إبن ساقط” و”أموي فاسق على نهج يزيد”!!!
ما هذا؟!
1500 عام من اللعن والندب والثارات!!!
لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ وما تلاه تاريخ إمبراطوري لا قداسة له…
———- الماضي نملكه ولا يملكنا يا حضرات?!!!
لا أعتقد كون من يستبيح عرض عائشة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ يحبّه باللطم والندب على حفيده الحسين!!!
أما عني فلا يسكرني غير حب النبي لقوله: “والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها”. تعبيرا عن المساواة أمام القانون.
وقوله: “إن الشمس والقمر لا ينكَسِفان لموت أحدٍ”. تعليقا على من رأوا في كسوف الشمس ساعة مواراة جثمان إبنه إبراهيم حزنا عليه.
فمن أين تأتون بلقب “سيد شباب الجنة”!!!
“مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا”.
صدق الله العظيم… وكذب المفترون التوريثيون.
ما كنت لأكتب ثلاث تدوينات حول نفس الموضوع لو لا أن أزكمتني #لبيك_يا_هوسين التي أقرؤها هذي الأيام على مدار الساعة لدى بعض “نخبة” تونس وبعض “عامتها”!!!
والأنكى أن بعضهم يرفدها بـ “لبيك يا يزيد البراميل المتفجرة” في وجه الشعب السوري الحسيني!!!
لبيك اللهم لا شريك لك لبيك…
غير ذلك وثنية وتأييد للاستبداد واستدعاء لأكثر نماذجه رعبا وتخلفا. الاستبداد بإسم العصمة والعناية الإلهية!!!
———— الشعوب الظافرة تمتلك تاريخها والشعوب المهزومة يمتلكها التاريخ.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.