عاشوراء يوم لم تعرف له البشرية مثيلا
عبد القادر الونيسي
يحتفل المسلمون في عاشوراء بالصيام طاعة وشكرا لله الذي أنقذ موسى وقومه من عدوهم في مثل هذا اليوم.
نعظم هذا اليوم لأن شعبا انتصر على جلاده وعانق الحرية.
كل الشعوب في العالم تحتفل بحريتها وانتصاراتها إلا محمد صلى الله عليه وسلم وقومه يعظمون ويشكرون الله على نجاة وحرية غيرهم.
أي سماحة وأي رفعة وأي عظمة لهذا الدين.
إن كانت الأمم تحتفل بالأكل والشرب وهذا ما تميل له النفس فنحن نعظم هذا اليوم بالصوم وهو الصبر على الجوع والعطش إمتنانا لله على نعمة الحرية لطائفة من البشرية وحتى نغنم كذلك عاما من تكفير خطايانا. (صوم عاشوراء كفارة لسنة ماضية).
أمة تحتفل بالحرية يريدون تكبيلها وتكميم أفواهها وقهرها.
أفهم الآن لماذا داعش وأخواتها ولماذا فقهاء الخراب لسان الظلمة والمستبدين الذين يقبحون جمال وروعة هذا الدين.
نجحتم ولكن إلى حين.
“إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”