تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
الأمين البوعزيزي
أهم ما قاله لطفي زيتون مؤخرا: “في الديمقراطية كل الأسئلة ممكنة؛ وبإسم المواطنة للجميع الحق في الإدلاء بآرائهم”.
أما موقفه من المساواة في الإرث فهو مؤطر بأية الوصية التي التفّ عليها الفقه الذكوري القبلي…
آراء لطفي زيتون ليست جديدة بل هي من جوهر ما كان يقوله وشيخه في برنامج مراجعات في قناة الحوار اللندنية منذ سنوات…
ما أقرؤه من حملة على لطفي زيتون من قواعد حزبه أو المتعاطفين معه تعكس خطيئة قادة النهضة الذين تركوا قواعدهم عند مرحلة البيعة والشيخ والمريدين… فالنهضة قيادة منفصمة معرفيا عن النهضة قواعد…
علاش توة سبعة سنين يكتفي قادة النهضة بإيصال خطابهم إلى خصومهم؛ والتقاعس عن تحويله إلى تربية داخلية في صفوف قواعدهم التي هي أقرب معرفيا إلى السلفية ولا يربطها بقيادتها غير الولاء التنظيمي والعاطفي؟؟؟
من يتحدث عن المواطنة في المجتمع يتوجب عليه تحويل علاقته بقواعد حزبه إلى علاقة مواطنين عوضا عن تركهم مريدين مناشدين أو غاضبين.
الرهان على قواعد مواطنية أفضل من التعويل على دعم خارجي باهظ الكلفة عليه وعلى الوطن.
هنا الفرق بين من يبني حزب مواطنين ومن يكتفي بحزب مريدين مبايعين.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
