المتحرّش الجبان
مالك بن عمر
شفت في عديد الصفحات ردّات الفعل العنيفة والسلبية والرافضة للحملة ضد التّحرّش في وسائل النقل.
شفت وبهتت… ناس تبرّر للمتحرّش وناس تحمّل المسؤولية للمرأة على أساس هندامها.
الي يلزم يعرفوه الناس، أن المتحرّش شخص مريض وكتلة من العقد المتنقلة، إلّي ما يقدرش عليه في المباشر يحب يمارسو تحت جناح الزحام..
المتحرّش ما يميّزش بين المتحجبة والسافرة، بين المغطية والعريانة، بين مرا كبيرة وتلميذة صغيرة، بين مرا مزيانة وطفلة عادية…
غريزة المتحرّش عمياء تذهب نحو الالتصاق الجسدي لاشباع رغبة حيوانية وكبت متغوّل..
المتحرّش هذا انسان جبان وخطير في نفس الوقت، جبان لأنة يستغل الظروف المواتية للانقضاض على ضحيته وخطير لأنه يحمل بين طيات مكبوتاته بذرة الاغتصاب…
علاش فمة تحرّش في وسائل النقل ومسؤولية شكون ؟
بالنسبة ليا، الدولة هي المسؤولة الاولى على تفاقم ظاهرة التحرش… فالوضع الكارثي للنقل العمومي يوفر ظرفا ملائما للمتحرشين لاشباع غرائزهم ويضع المراة كفريسة سهلة المنال…
اقتراحي هو الآتي، في ظل عجز الدولة على توفير وسائل النقل بجميع الخطوط وبصفة دورية ومتعاقبة وعجزها على مقاومة الزحام وجب تخصيص عربات وردية للنساء فقط… وتبقى المرأة حرة تركب فيها والا تركب في العربة المختلطة…
#المتحرّش_الجبان