فوزي الطلحاوي
الذين يتباكون عن حال التعليم العمومي من زملائي، وخاصّة النقابيين منهم، أقول لهم: اكثر من تولّى الإدارة بعد الثورة كان قد نال تزكية النقابات المحليّة والجهوية، فكيف هو حال مدارس أريافنا اليوم التي هجرها المعلمون ؟
ما يجري من تدمير ممنهج للتعليم العمومي يجري بتواطؤ نقابيّ، وما تداخل الأدوار إلا علامة فشل تربوي ستدفع ثمنه هذه الأجيال والأجيال المقبلة.
مدارس الأرياف، على سبيل المثال اليوم، بلا معلّمين، بلا مرافق ضرورية، بلا رقابة، والله رقيب. ونقاباتنا الأساسيّة مزهوّة بنقلة الزّملاء وهروبهم منها !!!
نداء إلى كلّ من تقدّم من تلقاء نفسه لتحمّل مسؤولية تربوية إداريّة كانت، بيداغوجيّة او تعليميّة ان يتّقِيَ الله في تلاميذ الأرياف والمناطق النائية والمهمّشة لأنّها بكلّ بساطة ليست نائية عن العليم البصير.
ختاما، مدارس الأرياف تستغيث، والله المغيث، وهو الحسيب الرّقيب.