المرحوم عاكف الشهيد المقدام وعميد حماة دار الإسلام

أبو يعرب المرزوقي
توفى الله اليوم أحد ابطال المقاومة خلال ثمانية عقود. لكنه عاش بعد أعداء الأمة ومصر على الأقل أربع سنوات رأى فيها: كلاب السيسي عميل إسرائيل.
فهو سيلقى ربه شهيدا وهم يلقون التاريخ عبيدا.
هو رئيس الأحرار وهم عبيد الفجار.
فيه ما يميز به ابن خلدون الرئيس عن السيد: اختاره محبوه لتقواه.
لم يسد بعنف ولا بخبث ولا بدبابة فكان رئيس الاحرار وهم خدموا العنف والخبث والدبابة فكانوا عبيد الأشرار: الكل كلاب ما سموه بهتانا جبهة انقاذ.
أنقذوا سيادة إسرائيل على بلادهم وعبودية شعبهم لعميلها وظنوا أنه سيفي ما وعدهم به فإذا هم اليوم أذل من مشت به قدم: أخلدوا إلى الأرض فلهثوا.
لن أدعو عليهم بل أدعو لهم بطول العمر حتى ثمالة الذل والمهانة تحت حذاء عملاء اسرائيل خاصة وقد لحق بهم أذل الأنام من خونة الأرض الحرام.
مولوا الانقلابات ودفعوا الجزيات لمحتل الأوطان ومحاربي القرآن ثم يدعون تمثيل الإسلام تاركين تشكيلة ثقافته لأنذال العالم من أراذل العلجان.
وما فعلوا إلا خوفا من أمثال هذا الشهيد الذي جاهد لحماية المسجد الاقصى فإذا هم يبيعونه حفظا لكرسي سيخربه الحمقى الذين اغتصبوه من أهله.
حزني ليس على الشيخ بل على الشعب المصري الذي أصبح كرة يتقاذفها الأرذلون من نخب العار ودهاة الاغيار وبدو الدمار لبلاد العرب من الماء إلى الماء.
لست يائسا من عدل السماء لكن للعدل شروط حددها القرآن في مبدئين: الاجتهاد والجهاد. وشعوب الأمة “أفسدوا فيها معاني الإنسانية” فصارت ضحية.
لكن الشباب يطاول وهو لن ينهزم.
الكرة الثانية آتية لا ريب فيها وستكون محاسبة الكلاب المخلدين إلى الأرض غسلا للعرض لتعود الأمة سيدة الأرض.

Exit mobile version