حقارة أدعياء الإبداع ونخبوية الحداثة

أبو يعرب المرزوقي
تعليق أحد الحداثيين “المفكر أدونيس يعطي درسا قاسيا للإسلاميين ولماذا يستحيل ان يتقدم العرب بالإسلام”. مرحبا بنصيحة علوي طائفي يسميه مفكرا.
جالسته مرة واحدة خلال ندوة حضرها في تونس فلم أر عنده شيئا فيه رائحة الفكر فضلا عن الشعر رغم زعامة الشلل التي تستمد صيتها من هذه الشعارات. لا أدعي العلم بشكليات الشعر لكني افهم في معناه على الأقل لأني درست كباره في ماضينا وفي الغرب. ما يدعيه جل الحداثيين سرقات يبررونها بالتناص. وليس الشعر هو الذي يعنيه بل ما يمكن أن يعد للترشح ممكن لنوبل الأدبية. والحمد لله أن الثورة فضحت جلهم. يدعي العلمانية ويؤيد أكبر سفاح عربي. وهو يؤيده ليس من منطق العلمانية بل من منطق ما هو دون الدين أعني أدنى الحركات المنحطة من فتات باطنية الدولة الفاطمية ووثنية عبادة المستبدين. يستضيفه شلل اليسار والقوميين ممن يتصورون الشعارات شعرا ومحاكاة بعض الشطح الصوفي فكرا ويكفي أنه من تلاميذ ماسينيون عميل المخابرات الفرنسية.
جلست معه بعض ساعة لأسمع ما يزعمون له من فكر تقدمي فلم أجد تقدميا في كلامه إلا عربدات سكير لا علم له لا بالفلسفة ولا بكبار شعراء الغرب ومنظريه. بئس شلل الساحة الثقافية العربية من طبالة الأنظمة العسكرية. فقد اشبعت الشعوب بشعارات تندد بالرجعية حتى بينت الثورة إنها عميلة إلى الأذقان. سيعاب علي التحقير من “شاعر كبير” في عرف شلته. لكنهم يستعذبون جرأته على الإسلام الذي صار عنده علة تخلف المسلمين ظنا أنه متقدم كثيرا. ولما جد الجد لتحرر أبناء شعبه من الاستبداد والفساد وجلهم خرج من المساجد ليطالب بالحرية والكرامة -جوهر التقدم- فضل عليهم الانحياز للطائفة.

علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس شاعر سوري ولد عام 1930 في قرية قصابين

Exit mobile version