البوليس والإعتقال على الهوية
البارح الصباح (15/09/2017) قصدت ربي ماشي نخدم، وقفتلي سيارة الشرطة وطلب مني الهوية. اعطيتوا هويتي كاملة وعداها على الإعلامية يلقاها RS يعني مفماش حتى اجراء معايا وموش مطلوب في حتى قضية. (أموري واضحة)
قالولي تفضل معانا في السيارة باش نحكيوا معاك طلعت قتلوا تفضل قالي باش نسئلوك أسئلة ونعملوا بطاقة ارشادات. (بطاقة الارشادات هي مجموعة أسئلة غبية على حياتك الخاصة ما عندها حتى علاقة بالأمن).
– جاوبته قتلوا لا خويا أنا ماشي نخدم ومفماش علاش تعملي في استجواب وأسئلة، قالي باهي تاو نمشيوا للمركز وين لقينا رئيس المركز الي قالي برى اقعد استنى غادي (معناه انا ما عندي مانعمل باش يضيعولي وقتي هكاكة).
– قلت لا مانيش قاعد وأنا موش ما عندي مانعمل، ماشي نخدم ومن غير ما تعطلوني وشنية الإجراء الي تعمل فيه وشنية وضعيتي باش نفهم، وهاني باش نكلم المحامي وجبدت التليفون ويعمل هكة يترمى عالتليفون ويفكوا وقالي تاو نوريك ايجا لهنا اطلع في الكرهبة ويعطي التليفون للبوليس ويقلوا هزوه لمنطقة البحيرة.
بعد ما وصلنا لمنطقة البحيرة، وبعد ما جبدوه على جنب البوليسية وحكاولوا، جاني رئيس الفرقة العدلية كلام زايد وتهديد وقالي باش تعمل بطاقة ارشادات ونبحثوك (وقت هي مفماش لا جريمة لا حالة تلبس لا شي) واعطينا كود التليفون متاعك.
جاوبته قتله لا ما فماش علاش تعملي في بحث واستجواب ومحضر عدلي أنا مانيش عامل جريمة والا مخالف القانون، والتليفون مانحلوش هذاكة حاجة شخصية وقانونيا معندكش الحق.
ماعجبتوش الحكاية وقالي تاو نوريك واقعد استنى غادي مالا وتاو نوريك انا شنعمل.
بعد شوي جاني قالي باهي قلنا اناهو الجامع الي تصلي فيه (معناه مشكلته انا وين نصلي!!!) قتله مانجاوبكش هذه حاجة تخصني وتحب تعمل بحث خليني نكلم المحامي يجي ويحضر.
قالي والله لا تشوفوا المحامي كان في القطب القضائي والا ما ندمك علي تعمل فيه وما تشد الحبس على الإرهاب.
مشى وعاود رجع فرحان قالي تنجمش تعاونا وتقلنا الأنشطة الي تمارس فيهم قتله نلعب في الكورة نهار السبت، قالي لا نشاط الوسيط في العمرة الي تعمل فيه (هههههه تهمة خطيرة هذه).
بعد نص ساعة جاوني قالولي باش نوصلوك لخدمتك بعد ما عطلناك وطلعوني في الكرهبة ونلقى روحي قدام منطقة الڨرجاني وفي الباب جاني البوليس الي في الباب قالي هبط راسك لوطة وطبصوا وماتهزوش حتى توصل (عملية إذلال).
قتلوا لا أنا راسي ما نطبسوش ومفماش علاش باش نهبطوا، وتحولت الحكاية لمشكلة وجاو بوليسية اخرين يحبوا يهبطولي راسي وقالولي ما تغزرش لحتى شي وانا مكبش مانيش مطبس راسي وقعدنا قريب خمس دقائق هكاكة حتى جاء المسؤول وقالي طبس راسك هذاكة علم تونس قدامك وانت داخل مايلزمك تشوف شي.
لا قلت انا هوما جابوني ماجيتش بإرادتي باش نتجسس وماني عامل شي ومانيش مهبطوا راسي والحمد لله دخلت راسي مرفوع.
وبعد كيف دخلت قالولي باش نعملوا معاك تحريات وأبحاث (في جريمة غير موجودة) وتحلنا التليفون.
اي قلتلهم نحب نكلم محامي يحضر وقتها تاو نبحث ونحل التليفون. قالولي انت ممنوع تجيب محامي والمحامي ما عنده ما يعملك وتاو نكلموه احنا (خرق واضح للقانون).
قلتلهم أنا مانيش متكلم وإلا شنحل تليفوني إلا ما يجي المحامي.
بعدها استعملوا معايا كل أساليبهم القذرة والمنحطة والمخالفة للقانون لإخضاعي وإجباري على الحديث وفتح التليفون. في الوقت الي أنا مفما حتى تهمة ضدي. وطلبوا مني باش ندور للحيط لإذلالي وأنا رفضت وما حبيتش ندور.
وبقيت أكثر من ستة ساعات بالوضعية هذيكة ممنوع من الماء والأكل ودخول الحمام والصلاة طبعا.
وبعد ما تعبوا وبلغ منهم اليأس اخره وبما أن الوقت تأخر وأنا في حالة تقديم وما عملوا شي ويلزمني نروح وباش ما تصيرلهمش مشاكل قرروا يكلموا المحامي الي جاء وحضر وقعد يضحك كيف يلقى تفاهة الملف.
تصوروا رئيس فرقة طلب تقديمي للتحري والبحث في جرائم الإرهاب بسبب نشاطي الخطير المتمثل في إني كنت نخدم وسيط في العمرة والحج.
ووقت جاء الأستاذ سيف الدين ربي يبارك فيه تبدلت المعاملة مرة وحدة والبوليس تحول لأمن جمهوري. المهم حبوا يبحثوني ويسئلوني على حاجات ما عندها حتى علاقة بالإرهاب (تضييع وقت وتكسير كرايم) قلتلهم أنا نحب تتوجهلي تهمة ونتسئل فيها مش تسئلوني على حريات شخصية من حقي نمارسها.
ونرفض يتعملي محضر عدلي مدام مفماش تهمة (قعدوا في التسلل) قالي انت تمتنع معناه على الإجابة قتله أي وتسكر البحث وسجل الإمتناع وقالي تنجم تتفضل وتروح ما عندك شي.
الحمد لله، الحي يروح، وأنا روحت والإرشادات متاع التخلف والإنتهاك للحريات ما عملتهاش وهذا انتصار على التجاوزات القانونية في حق المواطن. ومازال إني ناخذ حقي بالقضاء ونتبع البوليسية الي تجاوزوا في حقي القانون.
أنا مواطن تونسي حر نمارس حرياتي الكل وحتى حد ما عنده دخل فيها والا يمارس عليا وصاية من أي نوع. وباش نكمل هكة ونعيش هكة مصعصع ومانرضاش بالذل.
للقصة بقية إن شاء الله نكملها مرة أخرى لكن أكثر حاجة غاضتني انه أغلب البوليسية الي قابلتهم البارح هم شباب دفعاتهم كانت بعد الثورة يعني ما خدموش في وقت التعليمات وعهد بن علي والتجاوزات الي كانت تصير بالعكس المفروض يكونوا تكونوا على احترام القانون وتطبيقه واحترام حقوق المواطن الي قامت عليهم الثورة…
القصة هذه حكيتها وحبيت الناس تقراها باش يقاموا الإستبداد والإنتهاكات البوليسية وباش تتوقف مثل هذه الممارسات الي نعرف فما غيري صار عليه أكثر من هكة وما نجم يعمل شي. باش الناس وقت يتعرض للظلم وهو ما عمل شي يدافع ويطالب بحقوقه وما يخلي حد يتعدى عليه…