من أجل كل هذا مانيش مسامح (ة)

عايدة بن كريّم
• سنة 1993 نجحت في الامتحان الكتابي للسنة اولى دراسات معمّقة DEA بكلية العلوم الإقتصادية والتصرّف بتونس لكن في الشفاهي الأستاذ قال لي “ما تدعدّاش”.
• سنة 1998 عدّيت مناظرة في الشركة التونسية لسكك الحديدية نجحت في الكتابي ونجحت في امتحان الشفاهي الأول وفي امتحان الشفاهي الثاني لكن في المُقابلة المُديرة قالت لي “ما تدعدّاش”.
• سنة 2003 حبّيت نترسّم في مجمع المُحاسبين قالوا لي “ما تدعدّاش” اضطريت نرفع قضية ونشدّ الباس باش تعدّيت ونتمرمد باش ترسّمت.
• شقيقي قدّم أطروحة These في الهندسة المعمارية ثلاث مرّات والأستاذ ممثل وزارة التجهيز في اللجنة قال له “ما تدعدّاش”…
• شفت بعيني موظّفين سامين يأخذوا الرشوة (سيارة قيمتها ستين مليون) مُقابل تسهيلات لملفات أدوية يعطيها الإتحاد الأوربي “هبة” للشعب التونسي تتغير صفتها وتدخل لتونس على أساس أنها أدوية وقع توريدها وتتباع للصيدلية المركزية ويدفع ثمنها المواطن…
• شفت بعيني طبيب رئيس قسم في المستشفى العسكري يأخذ “هدية” مُقابل الإمضاء على وصل تسلّم مُعدّات غير مُطابقة للمواصفات… مصنوعة في الصين ومصدّدة وتدخل على أساس أنها جات من الإتحاد الأوروبي. والمواطن يدفع من صحّته ومن سلامته.
• شفت بعيني مسؤول المخزن في أحد المستشفيات يُمضي على وصل تسلّم أدوية ومُعدّات طبية ما جاتش وتحسبت على المواطن… ومن بعد يجي يأخذ نصيبه ونصيب عرفه من الصفقة الوهمية.
• شفت بعيني أموات يتسلّموا في شهاريهم من الدولة ويتمتعوا بالتغطية الإجتماعية ويأخذوا في الأدوية من الصندوق القومي للضمان الاجتماعي…
• شفت بعيني طبيبة مرموقة تصبّ ملفّ في بنك التضامن وأخذت قرض وسّعت به دارها (هذا بعد الثورة)… وإلى حدّ الآن ما رجعتوش.
• شفت بعيني هؤلاء جميعا حاطين على بروفايلاتهم مانيش مسامح!!!