محمد ضيف الله
كنتم تعتبرون أنفسكم في مواجهته، فإذا بكم من أنصاره. الربيع العبري هو بالضبط ما كنتم قد صفقتم له، وشربتم الأنخاب فرحا وحبورا وسرورا وانتصارا واستبشارا، والمناسبة ثورة “30 يونيو” الشعبية “المجيدة” والتي كنتم تدافعون عنها بأنها ليست انقلابا، دليلكم مشاركة 33 مليون مصري. هههه. ومن فرط حماسكم لها كنتم تتمنون أن تتكرر بيننا هنا في تونس لتنسف أعداءكم الإيديولوجيين.
طيب ما رأيكم اليوم في اللقاء بين قائد “ثورة 30 يونيو” عبد الفتاح السيسي وناتنياهو؟ ألا يكشف ذلك عن الوجه الحقيقي “لثورتكم” تلك، وهل ننتظر منكم اعتذارا عن مساندتكم لها وصمتكم عن الجرائم التي ارتكبها العسكر في أم الدنيا وتمنيتم تكرارها عندنا؟ هاهو عبد الناصر السيسي يمد يديه لناتنياهو أمامكم؟ هل تحققتم الآن المعنى الحقيقي للربيع العبري، وأنه هو بالضبط ما كنتم تصفقون له ذات 30 يونيو وهو يدوس على الحريات والديمقراطية وعلى إرادة الشعب وعلى القضية الفلسطينية، قبل ذلك وبعده؟ ما الذي بقي لكم من مواقف ومبادئ وقيم؟