نور الدين الغيلوفي
تحت قبّة البرلمان هرج ومرج.. ولكنه ظاهرة صحية وعنوان حياة.. وفي برلمانات الديمقراطيات العريقة يصل الأمر أحيانا (ضرب خنيفري).. عادي.. المهم تحت سقف الاختلاف.. والاختلاف رحمة لمن قبله.. وحتى لمن رفضه… النتائج يحسمها التصويت.. وتلك هي الديقراطية… الحمد لله على الثورة…
على صفحات الفيس بوك عراك يصل إلى حدّ الإسفاف.. ويبلغ درجة القاع.. الناس يضيقون بالرأي الآخر فيستدعون كامل ما لديهم من أرصدة السب والشتم.. وينتشر التخلويض وقلّة الحياء وسوء الأدب.. ولكن يبقى الأمر عاديا.. ويوما ما سيتدرب الناس على احترام الاختلاف ولمَ لا تقديسه ما دام رأيا وتعبيرا؟.. أليس الاختلاف آية؟
شيء وحيد قد يضيق به المرء.. هو العطب الذوقي والسقوط الخُلُقي إلى العجز عن الإفادة.. وقتها فراق بإحسان.. غلق باب قديم قبيح وفتح باب جديد .. أملًا في جمال لا يأس من قدومه… والحمد لله على نعمة الحرية…