ملاحظات حول تظاهرة مانيش مسامح
الأمين البوعزيزي
حتى لا يفاخر بها رأس المال “الديمقراطي”.
• تحية لشباب حملة مانيش مسامح الذي يتعافى من أمراض جبهة التزييف الأيديولوجي الوظيفية التصفوية التي تحاول أن تجعل منها ذراعا تناور بها للخروج من أزمة تورطها في ديمقراطية الديكور الرأسمالي.
حيث شهدت التظاهرة مشاركة مختلف الأطراف السياسية الرافضة لمخططات عصابة السراق بعيدا عن التصنيف الجبهوي الخادم لعصابة السراق.
• تحية لشباب حملة مانيش مسامح التي منعت المشهد الحزبي الذي صنع محفل الخديعة الاكتوبرية 2011 (حاكما ومعارضا) من تصدر التظاهرة دون منعهم من المشاركة فيها. وهذا يذكرنا بملحمة 17 ديسمبر المواطني الإجتماعي السيادي الذي شهدت مشاركة القومي واليساري واللبرالي والنقابي والإسلامي والحقوقي كتفا بكتف دونما جرأة أي حزب لتصدرها وإعلان مسؤوليته عن أحداثها لكننا رأيناهم مباشرة بعد 14 جانفي يتناحرون على فرض الوصاية عليها!!!
• وجب الإنتباه كون الاكتفاء بمشهدية الصورة المستفيدة من وضع حق التنظم والتظاهر هو انخراط في وضع يخدم رأس المال الذي يزعم اعترافه بحق التظاهر المؤشر المؤطر؛ مما يحوله إلى فلكلورية ملونة!!!
• ما العمل للحذر من فخاخ رأس المال؟
– كلما تم الانفتاح أكثر على المنخرطين في المعركة كلما كان الحامل الإجتماعي للفكرة قادرا على قلب الموازين والخروج من المشهدية الفلكلورية… فالأفكار وجدت لتنتشر ويعتنقها الناس وليس لاحتكارها وصد المتقاطرين على الاشتباك تحت رايتها !!!
– المعارك تكون ظافرة كلما التزمت بشعاراتها ومحاورها وعدم اغراقها بشعارات سكتارية ضيقة يرفعها مخصيون عاجزون عن التظاهر لوحدهم.
• المحاذرة من السقوط في منطق العمل الجبهوي (العمل الجبهوي ينتمي إلى الزمن الشمولي لا الزمن المشتركي؛ للعمل الجبهوي قوانينه العلمية الصارمة: إنجاز مهمات مشتركة بين فرقاء عاجزون عن النصر كل بمفرده؛ لكنهم في نفس الوقت يعملون على تصفية بعضهم البعض وتجيير النصر للأقدر على المناورة وصناعة دكتاتورية جديدة).
• اللحظة التاريخية والفلسفة الديسمبرية بما هي مشروع ومعركة أفقية مشتركية مضمونها مواطني إجتماعي سيادي تتطلب اجتراح شكل نضالي ما بعد جبهوي؛ اجتراح شكل نضالي يتوافق فيه الأسلوب مع الغايات. المشروع المشتركي يتطلب بناء كتلة تاريخية تنجز معا المشترك المواطني الاجتماعي السيادي بعيدا عن منطق التناحر الجبهوي).
• واجب الخروج من معارك ملاحقة الأحداث إلى خوض معارك تصنع الأحداث؛ معارك تطرح بدائل عوضا عن معارك تلاحق ما تطرحه عصابة السراق من مخططات..
• كل حركة تعجز عن استيعاب واستقطاب حامل إجتماعي جديد تحت دعاوي التصنيف الأيديولوجي الرث ستتجاوزها الأحداث أو تبقى تراوح عند مربعات حق التظاهر الفلكلوري.
————– قد تطرح ساحات النضال الإجتماعي المواطني السيادي على نفسها قريبا أشكالا نضالية ومضامين أقدر على التعبئة ولجم عصابة السراق… ديسمبر وجانفي على الأبواب ?✌.