محمد الأسعد عبيد
موقف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الرافض لاي حوار مع بشار الاسد وجيشه الذي قتل اكثر من 500 الف سوري هو موقف مشرف للثورة السورية وللشعب السوري رغم ما لحق سوريا من دمار وخراب وقتل وتشريد نفذه التحالف الدولي الذي تقوده روسيا وايران…
اذن السؤال المطروح: هل بالفعل بشار انتصر ؟ وعلى من انتصر ؟
في تقديري بشار يوجد في عزلة تامة ميدانيا لانه من يقوم بما يسمى بالمصالحة الوطنية وتحويل مناطق التوتر الى مناطق مستقرة ليس بشار او جيشه او حكومته بل الروس والايرانيين هم من يمضون مع الفصائل المقاتلة معاهدات الصلح حتى داعش وقع التوافق معهم لادماجهم في مؤسسات الدولة (موقف يدعو للسخرية !!!) والدليل هو انه وقع تجميعهم في مكان تحميهم مليشيات ايرانية والشبيحة والجيش السوري والجيش الروسي في شمال حلب، طبعا مثل هذه الحركات اليائسة هي دليل واضح على هزيمة بشار وجيشه، ومحاولة سحب البساط من تحت اقدام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بخلق معارضة كارتونية في الداخل حتى وان كانت هذه المعارضة من بين مليشيات الشبيحة والدواعش ومليشيات
حزب الله اللبناني وغيرهم من مخربي الارض السورية، كل هذه الالاعيب هي مكشوفة لدى الشعب السوري الذي يرفض الاحتلال بجميع اشكاله…
اذن لا وجود لبشار على الميدان، بالرغم انه مزال في مكانه جالس على كرسي الحكم المخضب بدماء الشهداء الابرياء لان الثورة المسلحة لم تقدر على ازاحته وهذا راجع لدعم الجيش الروسي ومليشيات الشبيحة ومليشيات حزب الله وميليشيات الدواعش الذين دمروا الاخضر واليابس بمساندة قوة السلاح الجوي الروسي والبراميل المتفجرة لجيش النظام واستعمال الاسلحة المحذورة دوليا والتي قتلت وشردت كل الشعب السوري.
اخيرا اكدت المعارضة السورية بجميع فصائلها ان الشعب السوري سيرجع الى ثورته السلمية كما بدأها ليحقق انتصار ثورته بنفس العزيمة والارادة…